وقال حزب المؤتمر في بيانه أنّ هذه التصريحات العدوانيّة الإقصائية مؤشر يفضح نوايا التغول، متسائلاً :فماذا يعني أنْ يهدّد صاحبها أحزابا لمجرّد أنّها تختلف معه وتنافسه بحلّها حتى قبل إستلام حزبه السلطة؟" وأشار الحزب أنذ هذه الدعوات تكشف نزعة تسلّطية استبدادية تذكّر بالنهج الإستئصالي لنظام بن علي الذي درج على اتّهام معارضيه بدعم الإرهاب.
وأكّد حزب المؤتمر على النقاط التالية:
*إن إتهام أحزاب وطنية بدعم الإرهاب ادعاء بالباطل وكذب وإسفاف لا يليق بأي سياسي غادر مراتب الهواة في دنيا السياسة. وإنّ مسألة إدانة الإرهاب ومحاربته مشترك وطني غير قابل لأن يكون محل تجاذبات يمليها عمى إيديولوجي مستحكم ومناكفات سياسويّة رخيصة دون مراعاة الوضع السياسي والأمني الدقيق الذي تعيشه البلاد والذي يقتضي أن يبقى ملف مكافحة الإرهاب محفّزا للوحدة الوطنية وغير خاضع للمزايدات الانتخابية.
*نذكر أنه سبق وأن قدمنا قضية بالمدعوّ الطيّب البكّوش لإتهامات مماثلة وهي قضية منشورة لدى القضاء ننتظر انصافنا فيها قريبا.
*نتشرّف أن يحظى الرّئيس الشّرفي للحزب الدكتور محمد المنصف المرزوقي بدعم أحزاب وطنية عُرفت بنهجها الديمقراطي ونضالها ضد الإستبداد وانحيازها لاستحقاقات ثورة الحرية والكرامة.
*ندعو الهيئة العليا المستقلّة للإنتخابات إلى تحمّل مسؤولياتها إزاء هذه الإتهامات الخطيرة أثناء الحملة الإنتخابية. ونجدّد التزامنا بمبادئ ميثاق الشرف الإنتخابي الموقّع في شهر جويلية الفارط لضمان حملة إنتخابية نزيهة.
كما ندعو كل مناصري حملة الرئيس المرزوقي الى تجنب الوقوع في فخ الاستفزازات الممنهجة، وعدم الرد عليها.