وقال حمزة في تصريح اعلامي، في اطار زيارة عمل اداها الى ولاية توزر، إنّه تم وضع زهاء 70 طنا من مادة البخّارة، التّي تستعمل قبل ظهور هذه الحشرة، لدى مصالح المجمع المهني المشترك للتمور لتوزيعها على الفلاحين في الولايات المنتجة، كما سيتم ادخال أدوية أخرى مؤكدا ضرورة العمل الوقائي والانتباه لظهور هذه الحشرة وذلك قبل انتشارها بكثافة.
ولفت الى أن آفة عنكبوت الغبار قلّصت من جودة التمور التونسية في الموسمين الأخيرين وخلقت إشكالية على مستوى الترويج انضافت الى صعوبات الترويج التي خلقتها جائحة كورونا خلال موسمين متتالين.
وبين وزير الفلاحة أن زيارته الميدانية لعدد من واحات الجهة واتصاله بالمنتجين والمجامع الفلاحية، مكّنته من الوقوف على صعوبات ونقائص يعيشها القطاع في الجهة على غرار شحّ مياه الرّي وارتفاع ملوحة عدد من الآبار الى جانب إشكالية ارتفاع مديونية المجامع المائية وغياب تنسيق وتجميع للمنتجين في هياكل مهنية.
ودعا في ما يهم إشكالية الترويج، الفلاحين الى التّنظم في هياكل والتنسيق مع المصنّعين والمصدّرين لخلق منظومة متكاملة لقطاع التمور تكون في شكل عقد شراكة تضمن حقوق مختلف هذه الأطراف.
وكان وزير الفلاحة عاين تنفيذ عدد من المشاريع في معتمديات نفطة وتوزر ودقاش وحزوة، من ذلك مشروع تجهيز خمسة آبار عميقة ودخولها حيز الاستغلال في الشباط وحزوة وتوزر وحامة الجريد بتكلفة اجمالية بلغت 483,721 ألف دينار.
وتعرف بحامة الجريد على تجربة المنطقة في مجال انتاج الباكورات من خلال زيارة عدد من البيوت المحمية ومدى تقدم برنامج تطوير الزراعات الجيوحرارية. وما يزال هذا القطاع، رغم انطلاقه منذ أكثر من عقدين، يعاني صعوبات عدة متمثلة في صغر حجم المشاريع ذات الطابع الاجتماعي وتملّح وتغدّق التربة وعدم وجود هياكل فلاحية تؤطر الفلاح وتدعمه ونقص مياه الري ومياه تسخين البيوت.
ولم تتجاوز المساحة المستغلة 22 هك لفائدة 61 منتفع مقابل 51 هكتار من المشاريع التي لم يقع استغلالها، فيما لفت عدد من الفلاحين الى أن مشروع "النفليات2" يشكو صعوبات كبيرة قد تؤدي الى اندثاره.
واوصت مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، في سبيل تطوير القطاع، بضرورة تجميع الفلاحين في هياكل تعنى بالإنتاج والتصدير وتشجيع مبادرات الشراكة والتعريف بالإمكانيات المتاحة في هذا القطاع لاستقطاب مستثمرين وحفر آبار تخصص لمشاريع الزراعات الجيوحرارية.