آخر الأخبار

الدبلوماسي والمسؤول السامي السابق في قطاع الرياضة مختار اسماعيل الحجري في ذمة الله

زووم تونيزيا | الأحد، 20 فيفري، 2022 على الساعة 11:09 | عدد الزيارات : 1716

زووم - غادرنا عشية أمس الصحفي والدبلوماسي والمسؤول السامي السابق في قطاع الرياضة (المعدّ البدني للعداء الألولمبي محمد القمودي) والعضو بالفريق الموسع لهيئة فريق النجم الرياضي الساحلي في السبعينات والثمانينات والمكلف بمرافقة الرئيس الحبيب بورقيبة أثناء إقامته ببرلين للعلاج، الدكتور مختار اسماعيل الحجري شُهر "موكيس" (Mokis) لامضاء مقالاته بهذا الاسم. وذلك إثر مرض عضال ألزمه الفراش منذ حوالي سنتين.

 

ناضل الفقيد بعد سنة 2011 حيث كان كثير النشاط من اجل استرداد حقوقه المسلوبة بعد تجربة سجنية في سجون بن علي امتدت عشر سنوات بسبب كتاباته وتصريحاته في الصحافة والمنابر الأجنبية حول وضع الحريات وانتهاكات حقوق الانسان في تونس... وبادر بالمطالبة باسترجاع جواز سفره المسلوب وكان أول من أدلى بشهادته امام هيئة الحقيقة والكرامة: ملف عدد1.

 

وحسب السيرة الذاتية للفقيد التي كتبها الاستاذ عادل بن يوسف فقد ولد الفقيد مختار اسماعيل الحجري بمدينة بوحجر يوم 17 ماي 1941 وسط أسرة مثقفة ومنضالة وكثيرة العدد تتألّف من أربعة أبناء وثلاث بنات.

 

كان والده محمود بن اسماعيل الحجري فلاحا ومناضلا صلب الحزب الدستوري عرف المحتشدات الفرنسية بين 1952 و 1954... أما والدته صالحة بنت علي خليل فهي أصيلة عائلة مهدويّة عريقة.

 

أمّا عمّه المختار الحجري فقد كان قاضيا متخرّجا من جامع الزيتونة منذ سنة 1914 عمل بكل من سوسة وتونس والكاف وترأس محكمة صفاقس... ونظرا لوطنيته ورغبته في حماية أبناء قريته من الجهل فقد بنى على نفقته المدرسة الابتدائية ببوحجر في سنة 1938 التي تحمل اليوم اسمه. وقد توفّي في 16 جوان 1940 تاركا حبّ الناس له، إضافة إلى عديد المؤلفات والدراسات في القضاء والتشريع.

 

زاول المختار اسماعيل تعليمه بالمدرسة الابتدائية بِبُوحْجَرْ ليلتحق على إثرها بمدينة المكنين ثمّ بالمنستير لمتابعة الدروس التكميلية ثمّ بتونس العاصمة لاستكمال دراسته الثانوية بالمعهد العلوي حيث تحصّل على شهادة البكالوريا في دورة 1962.

 

اثر ذلك التحق بالمعهد العالي للرياضة البدنية بقصر السعيد الذي تخرّج منه سنة 1964 برتبة أستاذ تربية بدنية. ومن سنة 1964 إلى سنة 1968 شغل خطّة مدير إدارة ألعاب القوى بوزارة الشباب والرياضة وتكفّل بتدريب العداء التونسي محمّد القمودي.

 

وبين 1965 و 1968 كُلّف بالتدريس بنفس المعهد مع إدارة المركز البيداغوجي به كما انتخب أوّل رئيس للكنفدرالية الافريقية للعدو الريفي في مؤتمريها المنعقدين تباعا ببرازافيل ومكسيكو. ومن سنة 1968 إلى سنة 1970 أدار المركز الرياضي والطبي بالمنزه.

 

كما أسّس وأدار مكتب وكالة تونس إفريقيا للأنباء ببون الذي كان يغطّي كامل أوروبا الوسطى بين 1973 و 1980.

 

أنتج عديد البرامج التلفزية والاذاعية باللغات العربية والفرنسية والألمانية في إذاعة دوتش فيلا وفي قناة ترانستال" بألمانيا وبمؤسّسة الاذاعة والتلفزة الوطنية وكان له شرف محاورة عديد الشخصيّات والقادة والزعماء السياسيّين نذكر في مقدمتهم العقيد معمّر القذافي (لمدّة 04 ساعات كاملة على انفراد) و المستشار النمساوي برينو كرايسكي والمُسْتشَارِينْ الألمان: فِيلِي بْرَانْتْ وهِلْمُوتْ شْمِيتْ وهِلْمُوتْ كُولْ... وغيرهم.

 

انخرط في الحزب الدستوري منذ سنة 1952 وظلّ وفيا له إلى غاية سنة 1987. نشط في شعب كل من: بوحجر وتونس وباريس وبون وبرلين الغربية. كما انخرط صلب الاتحاد العام لطلبة تونس وانتخب رئيسا لفرعه بألمانيا الغربية بين 1972 و 1980. كما أسّس وترأس ودادية التونسيّين ببون بين 1973 و 1974.

 

عُيّن مكلفا بمهمّة فمديرا للعلاقات الخارجية بوزارة الشباب والرياضة بين 1970 و 1971. وفي سنة 1986 أسّس وأدار جريدة "المرآة "Le Miroir" باللغتين العربية والفرنسية التي لم تعمّر طويلا.

 

حاضر بعديد المنابر والمنتديات والمؤتمرات الاقليمية والدولية في مجال الإعلام والاتصال. كما تولّى خطة رئيس تحرير مساعد بوكالة تونس – إفريقيا للأنباء من 13 جانفي 1981 إلى غاية 01 نوفمبر 1988 تاريخ بداية متاعبه مع نظام بن علي حيث أوقف عن العمل ووجّهت له تهمة الاستيلاء على المال العام من سفارة تونس بألمانيا بعد قرابة تسع سنوات من مغادرته لها في قضيّة كيدية عدد 12597 بتاريخ 01 نوفمبر 1988 وصدر في حقه حكما غيابيا بالسجن بستّ سنوات أشغال شاقة، ثمّ حوكم ثانية في قضيّة اجتياز الحدود خلسة وصدر في حقه كما بستّة أشهر سجنا. وقد قضّى هذين الحكمين في 16 سجنا بأغلب سجون الجمهورية التونسية، كان آخرها سجن قفصة الذي غادره يوم 17 ماي 1995. وبسبب مصادرة أملاكه وحرمانه من حقوقه وفي مقدمتها جواز سفره، وبغاية إبلاغ صوته إلى الخارج حول انتهاكات نظام بن علي لحقوق الانسان بتونس، فقد اضطرّ إلى اجتياز الحدود خلسة لكنه ألقي عليه القبضة في الحدود الليبية وحوكم من جديد بستّة أشهر سجنا تعرّض خلالها إلى كل أشكال الانتهاك من تنكيل وضرب وتعذيب من طرف إحدى فرق أمن الدولة.

 

وبعد ثورة الحريّة والكرامة، استرجع جواز سفره في 16 جانفي 2013 وذلك بعد 29 سنة من الحرمان كما تقدّم بملفّ تظلّم لهيئة الحقيقة والكرامة تحت عدد: 01-0021181 بغاية ضمّ تسع سنوات من الخدمة للوظيفة العمومية إلى جراية تقاعده الهزيلة. وهو اليوم متفرّغ للكتابة والمطالعة والنشاط في الميدان الجمعيّاتي ومتابعة الشأن العام.

 

وسينتظم موكب دفن الراحل مختار اسماعيل الحجري اليوم الاحد بمقبرة حيّ العوينة بسوسة إثر صلاة العصر.

طقس اليوم.. انخفاض مرتقب في الحرارة

الأربعاء، 28 ديسمبر، 2022 - 09:34

زيادة مرتقبة بأكثر من 20% في "الفريب"

الثلاثاء، 27 ديسمبر، 2022 - 10:27

طقس اليوم.. انخفاض طفيف في الحرارة

الثلاثاء، 27 ديسمبر، 2022 - 09:14