قال حسن الزرقوني مدير عام مؤسسة سيغما كونساي إن باروماتر شهر فيفري 2022 كشف بأن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية عادت لتطفو على السطح من جديد وأن التونسيين بدؤوا يشعرون بذلك، خاصة بعد تأخر صرف الأجور وأزمة التزود بعدد من المواد الأساسية وارتفاع أسعار الخضر والغلال.
وأضاف الزرقوني في تصريح لإذاعة اكسبراس اف ام، أن الشارع التونسي لم يعكس تخوفاته من هذه المؤشرات خلال باروماتر شهر ديسمبر وجانفي، نظرا لثقة في نظافة يد رئيس الجمهورية.
وأوضح أن الشارع كان مطمئنا نوعا ما رغم غياب الكفاءة في خلق الاستثمارات وخلق الثروة ومواطن الشغل، وأضاف أن باروماتر فيفري كشف أيضا أن الشعب التونسي منهك من الوضع الحالي وأصبح أقل اهتماما بالشأن العام وأكثر تركيزا على ضرورة دفع الاقتصاد وخلق الاستثمارات.
واعتبر الزرقوني إن البلاد تعيش ديناميكية وإن كل عناصر العاصفة متوفرة، وفي صورة تفاقم مؤشرات الأزمة المالية وأزمة المواد الأساسية وغلاء المعيشة، فإن حدوث الفوضى في البلاد يبقى واردا إذا لم يأخذ المسيرون بعين الاعتبار الجانب الاقتصادي وخلق التنمية ومواطن الشغل.
وأشار الزرقوني إلى أن تعطّل الزمن الاقتصادي يمكن أن يعطّل أيضا الزمن السياسي.
كما أكد غياب ثقافة العمل والإنتاجية لدى التونسيين وخاصة لدى الشباب مشيرا إلى عدم لعب رئيس الجمهورية دور القائد والمحفّز على ضرورة العمل وقيمة المثابرة.
هذا وكشف الباروماتر السياسي لشهر فيفري 2022 الذي أنجزته مؤسسة سيغما كونساي بالتعاون مع جريدة المغرب، أنّ حوالي 52,9 بالمائة من المستجوبين غير راضين عن سير الأمور بالبلاد مقابل 47 بالمائة من الراضين.
وكشف الباروماتر أن التشاؤم غالب لدى النساء والطبقة الشعبية والشباب، وأن الأولويات هي اقتصادية واجتماعية بالأساس.
ومن حيث الأولويات التي يجب أن تعمل عليها الحكومة، اعتبر 45 بالمائة من المستجوبون أن الأولوية القصوى للجانب الاقتصادي.