قال رئيس النقابة الوطنية لصانعي الكتاب المدرسي سمير قرابة إن مختلف المواد الأولية لصناعة الكتب المدرسية شحيحة وغير متوفرة بالكميات الكافية في العالم، وأكد أنه تم استهلاك المخزونات من المواد الأولية خلال سنة 2021 في الدول المصنعة.

كما اعتبر رئيس النقابة الوطنية لصانعي الكتاب المدرسي سمير قرابة في تصريح لإكسبراس اف ام، أن الكميات المتوفرة من المواد الأولية لصناعة الكتب المدرسية بالنسبة للسنة الدراسية المقبلة لن يغطي الطلب العالمي، واعتبر أن آجال الشحن أصبحت أطول وأن أسعار الشحن أيضا تضاعفت.

وأشار إلى أن صندوق الدعم للدولة التونسية سيتحمّل ميزانية مضاعفة مرتين أو 3 لدعم الكتب المدرسية خلال السنة الدراسية 2022-2023 في حال لم يتم اتخاذ قرار بالترفيع في أسعار الكتب والورق مبينا أن الدولة تعهدت كتابيا بالتكفل بميزانية دعم أوراق الكتب التي تضاعفت 5 مرات، وأشار إلى أن زيادة سعر الغلاف سيتكفل به المركز الوطني البيداغوجي وقد يحمله على المواطن.

واعتبر أن الترفيع بحوالي 500 مليم في سعر الكتاب المدرسي يمكن أن يحل الإشكال بالنسبة للسنة الدراسية المقبلة، من وجهة نظره الخاصة، مشددا على أن أي ترفيع في الأسعار يقع اعلانه فقط من طرف الجهات الرسمية.

وأفاد بأن الورق مفقود في العالم، وبأنه من الضروري الإسراع في استيراد نصيب تونس من الورق والمواد الأولية لتصنيع الكتب في غضون الأسابيع القليلة القادمة، حتى يكون الكتاب المدرسي جاهزا في موعده.

وأضاف أنه في حال مزيد التراخي فإن الكتاب المدرسي للسنة الدراسية 2022/2023 لن يكون جاهزا قبل جانفي 2023، ودعا السلطات الرسمية إلى الإسراع بإطلاق طلب العروض وضمان نصيب تونس من الورق والمواد الأولية.