زووم - أفاد مرصد رقابة، اليوم السبت، أنّ شقيق رئيس الجمهورية نوفل سعيّد زار في 09 ديسمبر 2021 المقرّ الاجتماعي لديوان الطيران المدني والمطارات، أين التقى كلّ من المديرة المركزية للمالية ومدير المصالح القانونية في الديوان، وذلك بصفته "شقيق لرئيس الجمهورية قيس سعيد".
وأوضح المرصد أنّ أجل الرد على مطلبه النفاذ الى المعلومة الذين وجهها الى وزير النقل والمدير القانوني بالديوان المذكور انتهى أمس دون رد من الجهتين، مُشيراً إلى أنّ "التهرّب أكد لنا الشكوك بخصوص غرض الزيارة".
وأشار إلى أنّه قد بلغه بأنّ "نوفل سعيد استعمل صفة "شقيق رئيس الجمهورية" لمقابلة المديرة المركزية للمالية في الديوان دون موعد في غياب الرئيس المدير العام الذي أنهيت مهامه مؤخرا . وتمت دعوة مدير المصالح القانونية من مقر آخر لحضور اللقاء. وكان فحوى اللقاء التدخل لتسوية وضعية منوبه".
وهذا المنوّب وفق ذات المصدر هو في الأساس "شركة الشحن الجوي السريع Express Air Cargo لصاحبها أنيس الرياحي وهو رجل أعمال كان من قيادات الحزب الوطني الحر لسليم الرياحي، ثم أمين مال حزب نداء تونس، ثم صار من ممولي قلب تونس. وتدخل لدى عديد السياسيين في السنوات الماضية من أجل التحصل على امتياز التوريد انطلاقا من محطة شحن بمطار تونس قرطاج بعد تحصل تلك الشركة منذ فترة على رخصة التصدير بمقتضى عقد اشغال وقتي ب 20 سنة مع ديوان الطيران المدني والمطارات".
وأكّد المرصد أنّ "نوفل سعيّد مكّن المعني بالترخيص الذي عجز عن الحصول علية من الOACA في فترة ثلاث حكومات سابقة نظرا لعدم قانونية ملفه وعدم خضوع مجلس ادارة ديوان الطيران المدني والمطارات لأي ضغوطات في هذا الشأن، باعتبار أن الإمتياز الذي طلبت شركة أنيس الرياحي الحصول عليه بالمراكنة ودون فتح باب المنافسة من شأنه أن يلحق إضرارا شديدا بالديوان وبمصالح الدولة التونسية، إضافة إلى أخطاره على الأمن القومي للبلاد".
كما حذّر مرصد رقابة من وجود شبهات قوية لتدخل سياسي وعائلي لصالح لوبي مالي سياسي للحصول على امتيازات مضرة بمصالح الدولة، مؤكّدا اعتزامه رفع شكايات ضد كل من يتورط في تلك الشبهات.

