مقاﻻت رأي

بيروت.. محتجون يقتحمون مبنى "الخارجية" ومواجهات تُسفر عن إصابة 130 شخصا

زووم تونيزيا | السبت، 8 أوت، 2020 على الساعة 19:15 | عدد الزيارات : 5242
زووم - اقتحم محتجون لبنانيون، السبت، مبنى وزارة الخارجية شرقي العاصمة بيروت، فيما اشتدت حدة المواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن وسط العاصمة ما أسفر عن إصابة 130 شخصا.

 

وتأتي الاحتجاجات بعد انفجار ضخم وقع، الثلاثاء، في مرفأ بيروت، وخلف ما لا يقل عن 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح.

 

ووفق مانقلته وكالة الأناضول، رفع المحتجون شعار "بيروت مدينة منزوعة السلاح" (أيّ ضدّ سلاح حزب الله)، كما عمد عدد منهم إلى تحطيم صورة رئيس الجهوريّة ميشال عون داخل الوزارة.

 

وأطلق المحتجون شعارات مندّدة بالطبقة السياسيّة الحاكمة ورئيس الجمهوريّة، بينها "ارحل".

 

وفي كلمة له، قال العميد المتقاعد سامي الرمح من داخل وزارة الخارجية:"اتخذنا مبنى الخارجية مقرًا للثورة"، وفق ما أفاد مراسل الأناضول.

 

وبالتزامن، خرج مئات المحتجين إلى وسط بيروت، وعلقوا عددا من المشانق في ساحة الشهداء، في إطار التظاهرة التي تمّت الدعوة إليها تحت عنوان "يوم الحساب".

 

ووقعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع في محاولة لتفريق مظاهرة جرت في محيط المجلس النيابي، وسط بيروت.

 

وأعلن الصليب الأحمر عبر تويتر: "نقل 28 جريحا إلى المستشفيات ومعالجة 102 ميدانيا في تظاهرة وسط بيروت"، دون تفاصيل.

 

وفي المقابل أعربت قيادة الجيش اللبناني، عن "تفهمها لعمق الوجع، والألم الذي يعتمر قلوب اللبنانيين، وتفهمها لصعوبة الأوضاع التي يمر بها الوطن".

 

ودعت قيادة الجيش في "تغريدة" المحتجين، إلى "الالتزام بسلمية التعبير، والابتعاد عن قطع الطرق، والتعدي على الأملاك العامة، والخاصة".

 

وزاد انفجار مرفأ بيروت من أوجاع لبنان الذي يشهد منذ أشهر، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ما فجر احتجاجات شعبية منذ 17 أكتوبر الماضي، ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.

 

وأجبر المحتجون، بعد 12 يوما، حكومة سعد الحريري على الاستقالة، وحلت محلها حكومة حسان دياب، منذ 11 فيفري الماضي.

 

ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحملونها مسؤولية "الفساد المستشري" في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في البلاد.
كلمات مفاتيح :
لبنان بيروت