وفي حين أن ”فايسبوك“ لديه سياسة تحظر شراء وبيع أجزاء أو سوائل جسم الإنسان، يبدو أن هؤلاء الأشخاص قد تخطوا الحظر من خلال الاستفادة من ميزة المجموعات الخاصة في الموقع.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، تم الكشف عن هذه المجموعات، بعدما انضم مراسل سري لموقع ”لايف ساينس“ إلى إحداها، حيث تم اكتشاف ”عالم كامل“ من المبيعات عبر الإنترنت للرفات البشرية.
وأشار التقرير إلى أن ”فايسبوك“ أغلق ثلاثا من تلك المجموعات بالفعل.
وأظهر أحد المنشورات في المجموعة، طرح أحد الهواة جمجمة للبيع بمبلغ 550 دولارا، زاعما أن ”العديد من الرفات المذكورة جاءت من مواقع أثرية أو تاريخية من جميع أنحاء العالم“.
وأشار أحد البائعين الأمريكيين، إلى أن مجموعة أشخاص تمكنوا من سرقة الجمجمة البشرية من سراديب الموتى بمنطقة سوسة في تونس، وهي واحدة من أقدم مواقع الدفن المسيحية في العالم“.
ووفقا لموقع ”لايف ساينس“، وصف البائع المقيم في واشنطن الجمجمة بـ“الزنجار القديم المظلم للغاية“.
بدورها، قالت تانيا مارش، الخبيرة في قانون المقابر والجنازات في مدرسة ويك فورست للقانون في ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية: ”لا يوجد قانون في أي ولاية يمنح الإذن أو يعترف بأنه من القانوني بيع الرفات البشرية“.
كما ذكر الموقع، أن رفات الرضع والأطفال تحظى بشعبية في مثل هذه المجموعات على الفيسبوك. فقد أظهرت القوائم الغريبة، بيع بقايا جنين محفوظة في برطمان بسعر 2350 دولارا، حتى أن أحد المشترين كان يبحث عن ”قطع أو أعضاء الهيكل العظمي للأطفال“.
وقال أحد المستخدمين أيضا، إنه يبيع طفلا محنطا عمره 6 سنوات، توفي في القرن الثامن عشر مقابل 11000 يورو، بينما يبيع آخر جمجمة ”مراهق صغير لم يظهر له ضرس العقل بعد“، مقابل 1000 دولار.
وأدرج بائع آخر جنينا ”شبه كامل“ مقابل 6495 دولارا، مدعيا أن والدته أرادت أن تحتفظ بهذه العينة لزيادة المعرفة حول جسم الإنسان.
وأضافت مارش: ”ليس من الواضح سبب شراء البقايا البشرية، ولكن يبدو أن بعض الأعضاء يشترونها لعرضها في منازلهم“.
ووفقا للخبيرة مارش، فإن الولايات المتحدة لا تسمح ببيع الأجنة البشرية أو حيازتها، وعلى الرغم من وجود القانون، فإنه نادرا ما يتم تنفيذه.