جاء ذلك في تقرير أصدره غوتيريش حول تأثير جائحة كورونا على أوضاع المرأة في العالم، يوضح كيف يمكن أن يعوق الوباء "التقدم المحدود الذي تم إحرازه بشأن المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة".
واعتبر الأمين العام في تقريره أن "جائحة كورنا تعمق أوجه عدم المساواة الموجودة من قبل، وتكشف عن نقاط الضعف في النظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي بدورها تضخم آثار الجائحة في جميع المجالات، من الصحة إلى الاقتصاد، والأمن إلى الحماية الاجتماعية".
وأضاف أن "جائحة كورونا تؤثر على الجميع في كل مكان، لكنها تؤثر على مجموعات مختلفة من الناس بشكل مختلف، مما يعمق عدم المساواة القائمة".
وتطرق غوتيريش، في تقريره، إلى البيانات الأولية التي "تشير إلى أن معدلات الوفيات بسبب كورونا قد تكون أعلى للرجال، لكن هذا الوباء تترتب عليه عواقب اجتماعية واقتصادية مدمرة للنساء والفتيات".
وأوضح أن "نحو 60 بالمئة من النساء حول العالم يعملن في الاقتصاد غير الرسمي، ويكسبن دخلا أقل، ويوفرن أقل، وهن أكثر عرضة لخطر الوقوع في براثن الفقر. ومع انهيار الأسواق وإغلاق الشركات، اختفت الملايين من وظائف النساء".
وحذر قائلا: "هذه العوامل تجتمع بشكل غير مسبوق لهزيمة حقوق المرأة وحرمانها من الفرص المتاحة لها، والتقدم المفقود يستغرق سنوات لاستعادته".
وقال إن "واحدة من كل خمس نساء في جميع أنحاء العالم تعرضت للعنف في العام الماضي، والعديد من هؤلاء النساء عالقات الآن في المنزل مع المعتدين عليهن، ويكافحن من أجل الوصول إلى الخدمات التي تعاني من التخفيضات والقيود".
وبحسب التقرير، أعربت 124 دولة عن تأييدها القوي للدعوة التي وجهها غوتيريش بشأن اتخاذ تدابير لمعالجة "الطفرة العالمية المروعة في العنف المنزلي" ضد النساء والفتيات، المرتبطة بحالات الإغلاق التي تفرضها الحكومات كنتيجة لجهود الاستجابة لجائحة كورونا.
وأصاب الفيروس، حتى مساء الخميس، ما يزيد عن مليون و587 ألفا في العالم، توفي منهم قرابة 95 ألفا، فيما بلغ عدد المتعافين أكثر من 353 ألفا.
المصدر : وكالة الأناضول
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة 3 أفريل ...