متفرقات

بطلة العالم في ''التايكواندو'' فادية الفرحاني تكتب "عقلية بطل"

زووم تونيزيا | الأربعاء، 29 أفريل، 2020 على الساعة 23:43 | عدد الزيارات : 3697
فادية الفرحاني، بطلة تونسية في الـ24 من عمرها تمنكنت من تشريف الراية الوطنية في المحافل الدولية في أكثر من مناسبة، وشرفت رياضة ''التايكواندو'' في تونس والعالم العربي، تكتب اليوم عن ''التحدي والإصرار''.

 

لدينا جميعا قصتنا ولدينا جميعا شيء واحد مشترك ، عقلية بطل.


بعد 11 سنة من المسابقات و المقابلات على الصعيد الوطني و العربي و الإفريقي و العالمي و بعد مدة 7 أشهر من إنقطاعي تجرأت على الكتابة ...


 الآن ليس قبل و لا بعد ، إمتلكت القوة لأكتب بقلبي و كل ثانية مرت و انا على البساط ممتزجة بالألم و الفرح ،الحزن و الفخر.


فقط أردت أن اقاسمكم القليل من تجربتي الممتزجة  ، سبتمبر من عام تسعة عشر وألفين وحين كنت أبلغ من العمر ثلاثة وعشرين ربيعًا , رغم صغر سني لكن الحمد لله حققت إنجازات كبيرة لراية الوطن ، و شهدت حياتي منعطفا لا مثيل له .


بعد إحدى عشر سنة من الاحتراف واللعب تحت راية الفريق الوطنيّ كان لابدّ من فصلٍ جديد يأتي ليغيّر كل شيء ، وقد كنت أشعر بهذا التغيير في داخلي وكنت رغم ذلك أرجو أن أمضي قدمًا ..


اللعب للفريق الوطني التونسي كان بالنسبة لي أفضل حلم عشته في حياتي تاركة في ذاكرتي لحظات لا يمكن أن تنسى مهما حدث. عدد لا يحصى من الانتصارات ،وكما هو الشأن في الرياضات التي تدار حسب الأوزان، بعض الهزائم أيضا ، إن خسارة مسابقة ما لأمر مؤلم حتما ! ورغم ذلك فإن كلّ ما مررت به قد شكّل ذكريات لا تخبو، تخالجني من حين إلى آخر .


كلّ كلمات الشكر والثناء لا تقدر كلّ من درّبني وتدرّب معي حقّ قدرهم كذلك لا تفي الجامعة التونسية للتايكوندو حقها ،وهم الذين أخرجوا مني أفضل ما فيّ وصقلوا موهبتي .


أريد أن أشكر أيضا جميع من نافسني فلولاهم لما تشبثت بحلمي ولما بلغت ما بلغته، لقد عمّقوا إصراري وأكدوا عزيمتي لأجل ذلك أتمنى لهم جميعا حظّا وافرا في كل مساعيهم المستقبليّة .


أما الآن فيتملّكني حماس شديد لمعرفة ما يخبّئه المستقبل لي ، وما سيزخر به المنعطف الجديد التي سارت إليه حياتي ، ولكنّني أبدا لن أتنكر لماضيّ ولن أنسى أنني أنتمي بكلّ جذوري إلى عائلة التايكوندو.. عائلتي التي أهدتنيها الحياة.


في هذه اللحظة، أظن أنه قد حان الوقت لكي أغير مساري و أواصل مسيرتي و طموحاتي ، لكنّني سأظل محتفظة بكل ما مررت به إلى الأبد ومحتفظة بجميع الذكريات ...