سياسة

"العلا" تؤكّد عودة كاملة للعلاقات وصفحة جديدة بين "الرباعي" وقطر

زووم تونيزيا | الثلاثاء، 5 جانفي، 2021 على الساعة 21:04 | عدد الزيارات : 5235
زووم - قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن "قمة العلا" فتحت صفحة جديدة لاستقرار وتضامن الخليج، وأسفرت عن "عودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول الأربع (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) وقطر".

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لـ"بن فرحان" والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، تم فيه إعلان بنود "البيان الختامي" للقمة و"إعلان العلا".

 

وأضاف الوزير السعودي أن "القمة الخليجية أعلت المصالح العليا لمنظومة التعاون، وأكد البيان الختامي العلاقات الراسخة ودعا لتوطيدها واحترام مبادئ حسن الجوار".

 

وأشار إلى أن "قمة العلا" تفتح صفحة جديدة لاستقرار وتضامن الخليج، مضيفا: "مهما بلغت الخلافات بالبيت الخليجي إلا أن حكمة القادة قادرة على تجاوز ذلك".

 

وتابع: "لم تكن القمة لتحقق أهدافها لولا التكاتف والدور الهام للكويت والولايات المتحدة".

 

ووفق الوزير، فإن البيان يؤكد تكاتف دول الخليج في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في شؤون أي منها.

 

وأكد وزير الخارجية السعودي، أن "ما تم اليوم هو عودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول الأربع وقطر".

 

وأعرب عن ثقته باستمرار اتفاق المصالحة الخليجية.

 

ومنذ جوان 2017، فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".

 

وبخصوص مصر، أعرب البيان الختامي للقمة، عن دعمه الجهود القائمة لحل قضية سد النهضة وبما يحقق المصالح المائية والاقتصادية للدول المعنية، مثمناً الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن.

 

وفي هذا الصدد، قال الحجرف، إن توقيع مصر بيان "العلا" يؤكد العلاقات الوثيقة بين القاهرة ودول مجلس التعاون.

 

وفيما يتعلق بالعلاقات مع إيران، أكد البيان الختامي، "ضرورة التزامها بمبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها".

 

كما أكد أهمية بناء الثقة بين مجلس التعاون وإيران، وفق المواثيق والأعراف الدولية "والأخذ بالحسبان أمن المنطقة وتطلعات شعوبها".

 

وأعرب في الوقت ذاته، عن "رفضه التام لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة".

 

وأدان البيان الختامي "الأعمال التي تستهدف أمن وسلامة الملاحة والمنشآت البحرية وإمدادات الطاقة وأنابيب النفط، والمنشآت النفطية في الخليج العربي والممرات المائية، بوصفها أعمالاً تهدد أمن دول المجلس والمنطقة".

 

وللمرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات، يشارك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في القمة الخليجية التي عقدت، الثلاثاء، وأسفرت عن اتفاق للمصالحة.

 

ومساء الثلاثاء، غادر أمير قطر محافظة العلا بالسعودية، بعد أن ترأس وفد بلاده في القمة، كما تقدم بالشكر للمملكة على حسن الاستقبال والأجواء الأخوية.