وأضاف الوزير، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنّ "أكثر من 10 تلاقيح مرشحة حاليا لمكافحة فيروس كورونا عبر العالم وامكانية نجاعة واحد منها على الأقل واردة جدا"، مبينا في المقابل أنه لا يمكن تأكيد توفر تلقيح ضد فيروس "كورونا" الا بعد حصوله على الاعتماد من قبل هيئات الاعتماد العالمية في المجال الصحي، الأمر الذي لم يتم التوصل اليه الى حد الساعة.
وأفاد بأن الهياكل العالمية للاعتماد الصحي الموجودة أساسا بالولايات المتحدة وبأوروبا لا تقدم شهادات الاعتماد التي ترخص لمنتجي اللقاح بالشروع في عملية التسويق الا بعد أن تتم دراسة الملفات المقدمة لها في هذا الخصوص بصفة مفصلة ودقيقة من قبل خبرائها المختصين، مشيرا إلى ان امكانية ان ترفض هذه الهيئات التلاقيح المرشحة تبقى مطروجة، وفق تقديره.
وبين أن التلاقيح المرشحة عالميا من حيث فاعليتها في مكافحة فيروس كورونا بلغت حاليا مرحلة التجارب السريرية، وهي مرحلة يقع فيها تجربة التلقيح على ما يقارب 40 ألف متطوع وتدوين الملاحظات في ما بعد بشأن النتائج التي ستظهر على المتطوعين في علاقة بمدى تطور مناعتهم في مجابهة فيروس "كورونا" ومن ثمة يقع البت نهائيا في مدى نجاعة وفاعلية هذا التلقيح من عدمها.
وقال مدير معهد باستور تونس إن "مسار تطوير التلاقيح عموما معقد وطويل، الا أن حرص المنظمة العالمية للصحة وجميع الهياكل الصحية على المستوى العالمي على ضرورة توفير تلقيح ناجع ضد فيروس "كورونا" في أقرب الآجال، سرع بشكل واضح في انجاز مختلف مراحل تطوير هذا اللقاح".
وأشار الى أن فريقا متكونا من 10 خبراء يمثلون عدة هياكل صحية واختصاصات طبية، يعمل تحت إشراف اللجنة العلمية لمكافحة فيروس "كورونا"، وينكب حاليا على متابعة جميع المستجدات المتعلقة بتطوير اللقاح ضد فيروس "كورونا" في العالم، مؤكدا الحرص على ضمان حصول تونس على الكميات اللازمة من هذا اللقاح حالما يكون جاهزا.