ونقل موقع "Révolutionpermanente.tr" الفرنسي عن بترونين، قولها إنها "ستدعو وتطلب البركة من الله من أجل مالي"، مؤكدة أنها "أصبحت مسلمة واسمها الجديد مريم".
وأضافت لوسائل إعلام "بعد فرنسا، سأذهب إلى سويسرا، ثم أعود إلى مالي لأرى ما يحدث هناك".
وأوضحت أمام الكاميرات "تقولون صوفي.. لكن أمامكم مريم".
وأثار إعلان إسلام آخر رهينة فرنسية في العالم غضب اليمين المتطرف، وموجة جديدة من معاداة الإسلام، بحسب ما أظهرت تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق الجمعة، وصلت بترونين إلى فرنسا، حيث كان في استقبالها الرئيس إيمانويل ماكرون.
وتم الإفراج عن بترونين برفقة المعارض المالي سومايلا سيسي، وإيطاليين الخميس في مالي.
ويرى محللون أن تصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا" داخل فرنسا جاءت في أعقاب سياسة انتهجتها الحكومة تعرف بـ "قانون الانفصالية".
والخميس، انتقد عدد من المثقفين وممثلي المنظمات غير الحكومية في فرنسا، مشروع قانون للرئيس ماكرون، يجرى إعداده حاليا، بشأن محاربة الأفكار "الانفصالية والانعزالية"، واستهدافه للإسلام من خلال وصفه المسلمين بـ "الانعزاليين".
واختُطفت بيترونين (75 عاما) في 24 ديسمبر 2016، على يد مسلحين في غاو شمال مالي، حيث كانت تقيم منذ أعوام وتعمل في منظمة لمساعدة الأطفال.
ماهي قصتها؟
بدأت رحلة صوفي في مالي منذ عام 2001 في مدينة جاو شمال البلاد، حيث كانت متطوعة في إحدى المنظمات الإغاثية المعنية بالأطفال رفقة عدد من السويسريين.
وعقب سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة على جاو في 2012، تم تهريب صوفي إلى الجزائر، لكنها عادت مرة أخرى لعملها الإنساني، إلا أنها اختطفت على يد متطرفين على صلة بالقاعدة في ديسمبر 2016.
وفور تحريرها وقبل العودة إلى باريس يوم الجمعة، قالت الرهينة السابقة إنها ستعود إلى جاو مرة أخرى لمواصلة دورها في إغاثة الأطفال وممارسة عملها كطبيبة لمحاربة سؤء التغذية في هذه المنطقة.
وأعربت مريم عن سعادتها لتمكن مساعديها من تسيير العمل في مالي طوار هذه الفترة، معربة عن عشقها للمجتمع المالي الذي انخرطت بداخله بقوة طوال هذه السنوات.