وقالت بن علية اليوم لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن العدد الجملي للوفيات بلغ إلى غاية 12 سبتمبر الحالي 117 حالة تتوزع بين 50 حالة خلال الحجر الشامل، و67 حالة منذ فتح الحدود في 27 جوان إلى الآن وهي فترة قصيرة مقارنة بفترة الحجر الشامل لكنها سجلت عددا أكبر من الوفيات.
ورغم هذا الارتفاع السريع في عدد الوفيات فإن نصاف بن علية، المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، اعتبرت أن عدد الوفايات في الوقت الراهن محدود نسبيا وليس مكوّنا من رقمين، مؤكدة أنه يمكن التقليص من حدة الإصابات والوفيات بالانضباط للتدابير الوقائية.
وقالت إن السرّ الوحيد في ارتفاع معدل الوفيات اليومية بتونس يكمن في تسارع انتشار الفيروس على المستوى الأفقي خاصة في صفوف كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة جراء عدم احترام اجراءات الوقاية، فضلا عن وجود بعض التأخر في التكفل بمرضى كوفيد-19 في المستشفيات.
وأفادت بن علية بأن ارتفاع عدد الوفيات هو دليل قاطع يدحض كل الادعاءات التي تستخف بمدى خطورة فيروس كورونا المستجد، مشددة على أن منحى الإصابات والوفيات سيأخذ نسقا تصاعديا في الفترة المقبلة إذا لم يتم الانضباط إلى البروتوكول الصحي للتوقي من عدوى الفيروس.
ومع أنها أكدت بأن غالبية الوفيات تم تسجيلها في المستشفيات فإنها أقرت في نفس الوقت بوجود بعض التأخر في التكفل بمرضى كوفيد-19، مشددة على ضرورة أن يتصل الحاملون لفيروس كورونا بأقرب مستشفى أو مصحة عند شعورهم بتعكر وضعهم الصحي أو يتحولوا إليها مباشرة.
وأقرت نصاف بن علية بوجود نقائص عديدة تشكو منها المنظومة الصحية العمومية على غرار محدودية طاقة استيعاب أقسام الإنعاش التي لم تعد مخصصة فقط لمرضى كوفيد-19 مثلما كان عليه الأمر خلال بداية انتشار الفيروس مارس الماضي وإنما عادت لتستوعب أيضا المصابين بأمراض مزمنة.
وقالت "الآن أصبحنا نسجل زيادة في عدد المرضى الذين يستحقون الاعتناء بهم في المسشتفيات إلى درجة بلوغ حالة من التوتر في هياكلنا الاستشفائية"، داعية إلى توخي الحذر والاحتياط والتقيد بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وغسل اليدين وإحترام الحجر الذاتي للتوقي من الفيروس.
وات