سياسة

(صور) اِكتشاف أرضيّة فسيفسائيّة رومانية ببرج العامري

زووم تونيزيا | الاثنين، 14 سبتمبر، 2020 على الساعة 23:54 | عدد الزيارات : 4754
زووم - اِطلع والي منوبة محمد شيخ روحه، اليوم الاثنين، على الاكتشاف الأثري لارضية فسيفسائية رومانية بمنطقة فرنة من معتمدية برج العامري كشفتها حفريات باحثة المعهد الوطني للتراث بالجهة منية العديلي.

 

كان ذلك برفقة المعتمد الاول جمال الجويني والمدير الجهوي للحماية المدنية حسان الاينوبلي ومعتمدة برج العامري نهى العجيمي ورئيسة البلدية إيمان العمري.

 

وقد شهدت المنطقة الإعلان عن اكتشاف أرضية فسيفسائية تعود لأواخر فترات العهد الروماني، وتمثل جزءا من معلم أثري بمدينة فورنوس مينوس بفرنة.

 

وتعد الأرضية النادرة التي كشفتها حفريات المسؤولة العلمية في الآثار بالمعهد الوطني للتراث بولاية منوبة، منية عديلي، "نادرة، وتسطر حكاية جديدة من حكايات المنطقة عبر العصور وتاريخها الضارب في القدم، ومخزونها التراثي والأثري المتنوع".

 

وتتكوّن هذه الأرضية الفسيفسائية من أشكال وصور تحاكي صور الغلال والأزهار والرسوم الهندسية المتنوعة، التي تؤكد، وفق الباحثة منية عديلي، أنها أرضية مطبخ روماني، أو قاعة أكل بالمعلم الأثري غير واضح المعالم الهندسية، والمطلّ من أعلى تلال فرنة، القريبة من هنشير المساعدين.

 

ويتألّف المبنى، حسب المعاينة الأولية، من طابقين، طابق أرضي وطابق علوي، وتوشحت أرضيته بفسيفساء تنطق تجسيماتها وزخرفتها النادرة ونقوشها النباتية بإبداعات الفن الروماني وإبداعاته، وتمنح هذا المكان الريفي النائي.. قيمة وأصالة.. صنعهما التاريخ وشواهده.

 

وأضافت الباحثة عديلي أنه فور التفطن لجزء من الأرضية المتوسطة لجدران وأحجار متهالكة نال منها الزمن، تم إعلام المعهد الوطني للتراث والشروع في الحفريات، التي أفضت إلى كشف كامل اللوحة الرخامية أخاذة الجمال، والتي سيتم، بعد تنظيفها وتقليعها بالاستعانة بفريق مختص في الفسيفساء من سوسة، من أجل حفظها بكنيسة طبربة المبرمج تحويلها إلى متحف تراثي.

 

وأشارت إلى تواصل الحفريات في نفس المنطقة التي تضم أجزاء من أرضيات، مع دراسة المواقع الأثري، وتحديد قيمته العلمية وأهميته التاريخية.

 

وأوضحت أن هذا الاكتشاف الجديد من الفسيفساء، بعد موقع سيدي غريب ببرج العامري المتضمن لمجموعة من الحمامات الرومانية والمكتسب شهرته من خلال لوحة الفسيفساء "دودنيال" المكتشفة في 1898، والمنقولة إلى متحف بادرو سنة 1901، يعد من المواقع غير المعروفة، والتي تزايد عددها مع تواصل الاستكشافات والحفريات التي قد تؤدي إلى اكتشاف المزيد من المكنونات الحضارية العاكسة لعراقة ولاية منوبة الضاربة في القدم، والتي بلغ عدد مواقعها الأثرية 700، اندثر بعضها، فيما لايزال البعض الآخر مغمورا في انتظار أعمال الحفر والتنقيب ونفض الغبار عنها.

 

من جهته، أكد والي منوبة، محمد شيخ روحه بداية عودة المواقع الأثرية التي تزخر بها ولاية منوبة إلى الحياة، ببطء، وأن الجهود يجب أن تتكاتف من أجل حفظها وحمايتها كرصيد تاريخي يتم استرجاع أجزائه شيئا فشيئا.

 

(وات)

 

كلمات مفاتيح :
منوبة برج العامري