وأوضحت الجمعية، في توصياتها المتعلقة بالعودة المدرسية والجامعية في ظل تفشي وباء كوفيد 19، أن المعطيات الوبائية على المستوى الوطني والدولي أثبتت أن دور الأطفال ضئيل في نقل العدوى من طفل إلى طفل أو من طفل إلى شخص راشد.
كما أكدت أن الأطفال أقل من 10 سنوات نادرا ما يساهمون في نقل المرض، مشيرة الى ان تسجيل مصادر عدوى بفيروس كورونا بأقسام طب الأطفال أمر نادر أو هو استثنائي مقارنة بفئة الأطفال ما فوق 10 سنوات.
وأضافت الجمعية التونسية لطب الأطفال أن الطفل المعرض للعدوى يصاب بالمرض بدرجات أقل من الشخص الراشد، مبينة أن الأطفال المصابين بكوفيد 19 غالبا ما لا تظهر عليهم أعراض المرض، كما أن الحالات التي تطلبت ايواء أطفال مصابين بالمستشفيات في تونس نادرة.
وبلغ عدد الأطفال المصابين بكوفيد 19 في تونس إلى حدود 1 سبتمبر الجاري 248 طفلا، ولم يتم إيواء أي طفل منهم بالمستشفيات ولم تظهر عليهم علامات المرض، وفق ذات المصدر.
ولاحظت الجمعية أن الانقطاع عن التعليم منذ مارس الماضي بسبب تفشي وباء كوفيد 19 له انعكاسات نفسية واجتماعية عديدة، مشيرة بالخصوص الى تزايد الحوادث المنزلية وارتفاع نسب العنف وحالات الانتحار والانحراف إضافة إلى فقدان مكتسبات التعلم وتفاقم اللامساواة الاجتماعية والتربوية.
تجدر الإشارة الى ان العودة المدرسية بالنسبة للسنة الدراسية 2020-2021 تنطلق يوم الثلاثاء 15 سبمتبر الجاري بالتدرج بالنسبة للمستويات التعليمية بالمدارس الابتدائية والاعدادية والمعاهد الثانوية، ليلتحق أكثر من مليونين و215 ألف تلميذ بمقاعد الدراسة بعد انقطاع دام حوالي ستة أشهر بسبب فرض الحجر الصحي الشامل بالبلاد إثر ظهور فيروس كورونا.
كما سيتم تقسيم الفصل الى فوجين بما يضمن التباعد الجسدي داخل القسم الواحد، واعتماد التدريس يوما بيوم عبر التناوب بين الأفواج، ضمن حزمة من الاجراءات الاستثنائية التي أقرتها وزارة التربية لحماية التلاميذ والاطار التربوي من عدوى كوفيد 19.