وأكّد المغيربي في تصريح لإذاعة "اكسبراس اف ام" أنّه من الضروري أن تكون لدينا حكومة سياسية بامتياز لأن نظام الحكم في تونس له خصوصيات وتعقيدات، مبينا أنّ حكومة لا تتمتع بحزام سياسي أو توافق سياسي واسع يدعمها داخل البرلمان يؤثر فيما بعد على القوانين التي سيتم النظر فيها والتي لا يمكن تمريرها.
وأضاف المغيربي أن قلب تونس أكد لرئيس الحكومة المكلف أنّ الطريقة التي تم اختياره بها ليست الطريقة المُثلى وطريقة المشاورات التي تم اختيارها من طرف رئيس الجمهورية ليست الطريقة التي تمكن الحكومة القادمة بأن تكون ناجعة.
وبين المغيربي أنّ حكومة المشيشي هي حكومة الرئيس 2، مشيرا إلى أنّ الأحزاب لم تختار هذا القرار بأن تكون الحكومة القادمة حكومة مستقلة عن الأحزاب ولكن هذا اختيار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، ولا توجد أي شرعية يمكن أن تُرضي المواطن إلا شرعية الإنجاز، قائلا "ومن أخذ مثل هذه القرارات عليه أن يتحمل مسؤوليتها" وفق قوله.
وأشار جوهر المغيربي، الى أنّ رئيس الحكومة المكلف، ألغى كل الأحزاب، متسائلا "ما هو مفهوم حكومة الكفاءات المستقلة؟" مبينا أنّ هناك رغبة من تقليص دور الأحزاب، وهذه المسألة هي رؤية لرئيس الجمهورية، مضيفا أن مؤسسة رئاسة الجمهورية ليست في صراع مع البرلمان، ولكن الصراع الحقيقي هو هناك عدم الاقتناع بالنظام السياسي، ووراء عدم الاقتناع بالنظام السياسي هناك خطر على المواطن وعلى الوضعية الاقتصادية والاجتماعية، وفق قوله.
وقال المغيربي "رئيس الجمهورية باختياراته التي يبتعد فيها عن التشاور هو الذي اختار أن يكون طرفا في الصراع عوضا أن يكون عنصرا لتأكيد وضمان الوحدة والاستقرار" متابعا "رئيس الجمهورية يتحمل المسؤولية في صورة مرور الحكومة أو في صورة عدم نيلها الثقة من البرلمان".