وبيّن المصدر ذاته، أن هذه النتائج وردت على الإدارة الجهوية للصحة مساء أمس السبت، وذلك من جملة 90 تحليلا يجرى يوميا منذ عودة ظهور الفيروس بعد إعادة فتح المجال الجوي والبحري وعودة التونسيين المقيمين بالخارج، ملاحظا أنه وأمام تزايد عدد الإصابات يوميا فإن الإدارة الجهوية للصحة اصبحت تواجه صعوبات في نقل الحالات الموجبة إلى مركز ايواء المصابين بالمنستير، ما أسفر عن تأخير نقل البعض منها وفرض الحجر الصحي الذاتي وما يرافقه من خطر نقل العدوى في انتظار إيجاد أماكن شاغرة بمركز المنستير.
وأشار، الى أن هذه الوضعيّة خلقت تشتتا في جهود الإطارات الطبية بالإدارة الجهوية للصحة بولاية مدنين، بين تقصي الحالات، ومتابعة المصابين والخاضعين للحجر الصحي الإجباري وخاصة من العائدين من ليبيا، والبحث و التنسيق لتأمين نقل الحالات الموجبة، ومتابعة حالات الوافدين الجدد على الجهة من القادمين من الخارج، وهو ما دفعهم إلى مطالبة الدولة بتحمل مسؤولياتها وإيجاد حلول عاجلة.
من جانب آخر، قال الدكتور العنز إن الجهة تواجه إشكالا في التعامل مع وضعيات المهاجرين الفارقة الذين وصل عدد الإصابات في صفوفهم الى 8، اثنين فقط تم نقلهم إلى مركز الحالات الموجبة والبقية في الانتظار، إما لنقلهم إلى مركز بولاية الكاف أو البحث عن حل عاجل لهم، وفق تعبيره.
واعتبر أن فتح مركز لمصابي "كوفيد 19" بالجهة يتطلب ميزانية وامكانيات مادية وبشرية هي غير متاحة في بالجهة في الفترة الراهنة، مبرزا ضرورة توجه وزارة الصحة اما الى توسيع طاقة استيعاب مركز مصابي "كوفيد 19" بالمنستير او فتح مراكز إضافية بجهات أخرى.
يجدر التذكير بأن جزيرة جربة كانت تحتضن مركزا لمصابي "كورونا" الا أنه أغلق على إثر شفاء كل المصابين خلال الموجة الاولى من ظهور الفيروس وخاصة بسبب ظروف الاقامة الصعبة به.