وأكد قرقاح أن المتابعة المستمرة لحالات الاصابات المحلية بفيروس كورونا المسجلة بعدد من الجهات، مشيرا الى ان المصالح الطبية على علم بمصادر هذه الحالات المحلية وتم تطويق مصادرها وحصرها في العائلات المشتبه في اصابتها.
واعتبر أنه لا يمكن الحديث عن وجود منطقة موبوءة أو بؤرة لكوفيد 19 في اشارة الى ولايتي مدنين والقيروان اللتين سجلتا على التوالي 29 و17 اصابة بالفيروس، مرجعا انتشار الفيروس بمدنين الى قرب الجهة من المعبر الحدودي مع ليبيا الذي سجل عودة عديد التونسيين مؤخرا، فيما تعود الاصابات المحلية بولاية القيروان الى كون الجهة منطقة عبور لعديد الولايات الاخرى الى جانب الحالات الوافدة ضمن التونسيين العائدين من الخارج.
واعتبر أنه لا مجال للعودة الى غلق الحدود الجوية والبرية والبحرية أو الدخول في حجر صحي شامل كما حصل في السابق انما وجب التعايش معه مع المحافظة على الاحتياطات الازمة للوقاية من الفيروس والتقيد بإجراءات وزارة الصحة الوقائية.
وطمأن المدير العام للصحة عموم التونسيين بشأن الوضع الصحي الراهن قائلا إن "عدد الحالات المحلية التي تم تسجيلها منذ فتح الحدود يوم 27 جوان2020 لا يبعث على القلق لانه تم التوصل الى معرفة سلسلة الاصابات ومصدرها وتم تطويقها".
وأشار في المقابل إلى ان صدور نتائج سلبية للتحاليل المخبرية "بي سي ىر" rt pcr التي يقع اجراؤها لا يكون عادة امرا مطمئنا بنسبة 100 بالمائة بالنسبة للعائدين من الخارج مما يفرض اتخاذ الاحتياطات اللازمة، داعيا في هذا الصدد الى التقيد بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات وغسل اليدين باستمرار.
وبيّن أن الفيروس سيبقى على فترة زمنية طويلة اذا لم يتم اكتشاف لقاح ضده، داعيا المؤسسات العمومية والخاصة الى الالتزام بتطبيق البروتوكول الصحي من أجل تفادي المزيد من الاصابات.
وأفاد أنه تم اعداد وتحضير المستشفيات العمومية لوجستيا من أجل استقبال المصابين بكوفيد 19 في حال تطورت الحالة الوبائية في مرحلة قادمة وهي عملية استباقية قصد التوقي من موجة ثانية محتملة من الفيروس، وذلك في اطار استراتيجية المقاومة المتبعة.
...