وأفادت عضو الهيئة راضية السعيدي بأن تونس تعد اليوم 22 إذاعة جمعياتية تتوزع اهتماماتها على مختلف المجالات، مؤكدة أن الإعلام الجمعياتي رافد مهم من روافد إعلام القرب الذي يسعى إلى النفاذ إلى مختلف فئات المجتمع على أساس مبدأي التنوع والتعدد.
وبينت السعيدي أنه يجب على المؤسسات الإعلامية الجمعياتية أن تلتزم بجملة من الشروط من أهمها احترام مبادئ حقوق الإنسان وخاصة الحق في حرية التعبير والحياة الخاصة للأفراد والنوع الاجتماعي، فضلا عن دعم الثقافة الوطنية في تنوعها وانفتاحها وتأصلها والتعبير عن مجتمعاتها المحلية والعمل على تشريكها بصورة فعالة، إضافة إلى تنمية روح التسامح والابتعاد عن خطابات التحريض على الكراهية و العنف والتطرف.
كما يلتزم الإعلام الجمعياتي بدعم الاقتصاد التضامني والاجتماعي وترسيخ اللامركزية وكذلك المساهمة في تعزيز الديمقراطية التشاركية وثقافة المواطنة، وفق ذات المصدر.
ومن بين الإذاعات المتحصلة على إجازة البث، إذاعة السيدة أف أم التابعة للمعهد العربي لحقوق الإنسان و "آي راديو" التابعة لمنظمة أنا يقظ.
ولاحظ رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري أن الهيئة ستعيد قريبا فتح باب الترشحات للحصول على إجازات إحداث واستغلال قنوات إذاعية جمعياتية بالنسبة لبعض الجهات التي لا توجد فيها إذاعات جمعياتية وذلك حرصا منها على دعم إعلام القرب غير الربحي وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص بين الجهات.
