وأعلن الطبوبي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء عقب اجتماع نقابي عام بمقر الاتحاد بمدينة باجة، ان اتحاد الشغل سيوجه رسالة مفتوحة الى الرئاسات الثلاث « لدق ناقوس الخطر بعد تدحرج البلاد الى وضع لا يحمد عقباه »، حسب تعبيره.
وأكد ان التهديدات التي يتعرض لها لن ترهبه، مشيدا بالتضامن الوطنى والدولي مع شخصه، وبقيمة التضامن النقابي والوحدة بين نقابيي الاتحاد رغم الاختلاف الذى يحسم باساليب ديمقراطية داخل المنظمة. ووجه الطبوبي رسالة الى من اسماهم ب »المراهقين السياسيين الجدد »، بان الاتحاد قوي بوحدة نقابييه وان كل تهديد من الخارج لاي نقابي يزيد هذه الوحدة، منتقدا ما اعتبره « توظيفا خسيسا وتشويها للاتحاد ».
وذكر بان الاتحاد يلتقي مع كل من يتقاطع معه فى خدمة مصلحة الشعب، مشيرا الى ان « توصيات الحجرات المغلقة لصندوق النقد الدولي والتحالفات الاقليمية توصي باقصاء الاتحاد لتمرير سياساتها لانه اكبر قوة اقتراح »، وفق تقديره.
وادان الأمين العام لاتحاد الشغل فى خطاب القاه امام حشد كبير من النقابيين وممثلي المجتمع المدني، كل من يعتبر ان الاتحاد يمثل خطرا على الامن القومي عند دفاعه عن فئات تعاني من هشاشة التشغيل كالمتقاعدين وعمال الحضائر وغيرهم من العاملين فى كل القطاعات او عند دفاعه على مكتسبات الدولة الوطنية الاجتماعية والمؤسسات العمومية واصلاحها اجتماعيا واقتصاديا.
وشدد على ان مكانة الاتحاد تكمن فى دفاعه عن الحريات العامة والمكانة الاقتصادية والاجتماعية لتونس، قائلا « نحن نوظف جهودنا في ما ينفع النقابات والنقابين ولنا استراتيجية كمؤسسة نضالية اجتماعية نقابية توازن بين دورها الاجتماعى والوطني ».
واعلن ان لقاءاته مع عدد من المسؤولين الحكوميين تمخضت عن قناعة بضرورة الخروج من اشكاليات عمال الحضائر بمعالجة جذرية، كما اعتبر ان الازمة الحقيقية فى تطاوين هي ازمة مصداقية مع الحكومات.
وصرح الكاتب العام الجهوي لاتحاد الشغل بباجة عبد الحميد الشريف من جهته، ان زيارة الامين العام للاتحاد شملت الى جانب الاجتماع العام الاطلاع على ترميم مقر الاتحاد بباجة المندرج فى اطار سياسة لترميم وتجديد البناءات فى كل ولايات الجمهورية، معلنا ان المرحلة القادمة ستعرف تحركات بباجة للمطالبة بتنفيذ اتفاقيات ممضاة من الحكومات.