ووفق بلاغها، فقد تنقل صباح اليوم الاثنين 08 جوان 2020 فريق "الحقائق الأربع" إلى المنطقة المذكورة وفور وصوله بدأ التصوير مع أحد المواطنين حول تاريخ ما يعرف بـ "قنال الموت" بالمنطقة.
وخلال عملية التصوير التحق بالمكان أب أحد ضحايا الفاجعة، وقام بالاعتداء الجسدي واللفظي على كل من الصحفيين نزال اللموشي وحذامي بجاوي لاعتقاده ان الفريق الصحفي لن ياخذ شهادته في حول الحادثة.
وقد توجه الفريق الصحفي إلى مركز الأمن القريب وطالب بتأمينه لإتمام عمله. وقد رافقته فرقة أمنية متكونة من سيارتين ي للتصوير مع عائلات الضحايا.
وتنقل الفريق إلى منزل أحد الضحايا، حيث قام بالتصوير مع عائلته وفور تنقلهم إلى منزل الضحية الثانية وجد بإنتظاره عشرات المواطنين الذين بادروا بالإعتداء عليهم بالعنف ورشق سيارتهم والسيارات الأمنية المرافقة بهم بالحجارة ما اضطرهم لمغادرة المكان.
وأشارت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنّها تأسف لهذه الحادثة باعتبار ان الفريق الصحفي تجند لخدمة اهالي الضحايا والمنطقة وعمل على تسليط الضوء على مشكلة القناة المتواصلة منذ سنوات وتسببت في عديد الكوارث، وان الوضع الطبيعي يقتضي ان يكون المواطن في مثل هذه الحالات سندا للصحفي الذي ينقل صوته و يكشف المشاكل والمصاعب التي يعيشها.
ونبهت النقابة إلى خطورة انعكاسات الوضع الاجتماعي على سلامة الصحفيين، وإذ تثمن الدور الذي لعبه الأمن في حماية فريق عمل "الحقائق الأربع"، داعية وزارة الداخلية إلى تأمين الطواقم الصحفية في المناطق التي تمثل خطرا عليهم كما جدّدت دعوتها للصحفيين والمؤسسات الإعلامية إلى التخطيط الجيد للمهام الخطرة نتيجة ما يشهده الوضع الاجتماعي من احتقان في أكثر من منطقة، كما تدعوهم إلى التقيد بكل شروط السلامة التي يقضيها تقييم مخاطر المهمة الصحفية.