وتبرز التحاليل الأولية، بأن بقايا الفيروس وجدت في محطات تطهير المياه، وهو ما يثير القلق في البلدان التي تستغل هذه المياه في الفلاحة (ومنها تونس)، ودفع بالاتحاد من أجل المتوسط الى التعاون مع العلماء صلب الاتحاد الاوروبي لتقييم سلوك الفيروس في المياه المستعملة المعالجة.
ولاحظت البحري إمكانية اقرار مثل هذا البرنامج في تونس، ذلك ان متابعة المياه المستعلمة قد تسمح بمتابعة الفيروس المسؤول كوفيد – 19 صلب السكان، "ويتيح تحليل المياه المستعملة تتبع نشاط الفيروس وتنقله قبل ظهور الاعراض وقد تكون هذه التحاليل مفيدة لاستكمال التشخيصات الصحية الفردية وتشكل تبعا لذلك مؤشرا مبكرا للمساعدة على التصرف في الوباء"، حسب تقديرها.
وذكرت في هذا الشياق، بان استعمال المياه المستعملة المعالجة ممنوع لري الخضروات وخاصة تلك التي تستهلك طازحة باعتبار امكانية انتقال العدوى لها تحاليل لكن ليست مكثفة ولكنها مطابقة لكراس الشروط.
ولم تؤكد كاتبة الدولة للموارد المائية، عند سؤالها على زيادة وتيرة التحاليل المنجزة، مثل هذا الاجراء بيد انها ذكرت بان كل التدابير الواردة بالمرسوم عدد 9 – 147 المؤرخ في 28 جويلة 1989 والمنقج بالمرسوم عدد 93 – 2447 بتاريخ 13 ديسمبر 1993، تطبق في مجال استعمال المياه المستعملة المعالجة لغايات فلاحية.
وبالفعل فان جودة المياه المستعملة تراقب دوريا في المخابر التابعة للديوان الوطني للتطهير المتواجدة في المحطات او في المخابرالخاصة، اين تجري سنويا عمليات التحاليل. كما تتم مراقبة جودة المياه المستعملة من طرف مصالح وزاراتي الصحة والفلاحة. وتجري التحاليل الفيزيوكميائية والجرثومية (الحموضة والكلور والصوديوم وغيرها من العناصر ) مرة كل شهر على الاقل من خلال عينات ترفع على مدى 24 ساعة ومرة كل سداسي على الاقل لعينات لتحاليل كيميائية (الزرنيخ والكاديميوم والكلور والكوبالت والنحاس والحديد والمنغنيز والزئبق والنيكل والكلور العضوي والسيلينيوم والرصاص والزنك والفلوريدات وغيرها…). اما في ما يخص بيض الطفيليات، فان التحاليل تجري مرة كل 15 يوما.
وتخضع الزراعات المروية بالمياه المستعملة المعالجة الى رقابة بيولوجية وفيزيوكميائية من طرف وزارة الصحة العمومية التي تسدي كل الاجراءات الضرورية بهدف حماية صحة الافراد المكلفين بالري علاوة على صحة المستهليكن، حسب تصريحها.
وتشمل شبكة محطات التطهير في الغالب محطات تستعمل الحمأة المشطة ذات الخصائص الجيدة لانجاز المعالجة العضوية وجزئيا العناصر المغذية: الازوت والفوسفور، كما فسرت البحري، مضيفة انا المعالجات التكميلية الموجه لتحسين نجاعة المياه المعالجة على مستوى المعايير الميكروبيولوجية يتم تنفيذها على مستوى عدد من محطات التطهير التي تنجز مشاريع لاعادة استعمال المياه المستعملة المعالجة، "ومن بين 66 محطة لها مشروع لاعادة استعمال المياه المستعملة المعالجة، تمتلك 25 محطة معالجة ميكروبيولوجية"، حسب قولها.