الزيارة الأولى التي وصفها أحد المسؤولين الجهويين بالـ" فنية" لم تكن معلنة ومنعت حتى وسائل الإعلام من تغطيتها، كانت على ثلاث جلسات انطلقت الأولى حوالي الثالثة بعد الزوال وحضرها معتمدو معتمديات الحوض المنجمي الأربعة وهي المظيلة والمتلوي وأم العرائس والرديف ورؤساء أقاليم الأمن والحرس الوطني والمدير الجهوي للحماية المدنية حاول من خلالها المكلف بالملف التعرف على الأوضاع الإجتماعية بمدن الحوض المنجمي.
أما الجلسة الثانية، وكانت الأطول من حيث المدة الزمنية فحضرها الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة والمدير الجهوي للمجمع الكيميائي التونسي بقفصة والمدير العام لشركة فسفاط قفصة وتم خلالها تقديم فكرة عن وضع قطاع الفسفاط عامة ، كما قدم الطرف الإجتماعي ممثلا في الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة فكرة شاملة عن القرارات والالتزامات السابقة للحكومة تجاه الولاية والتي بقيت حبرا على ورق.
الجلسة الثالثة كانت ليلا بأحد نزل الجهة وحضرها خمس نواب فقط بمجلس نواب الشعب عن ولاية قفصة من جملة سبعة، وعبر فيها النواب عن أملهم في أن تنطلق الحكومة في تنفيذ القرارات المتخذة سابقا خلال عدة مجالس وزارية لفائدة ولاية قفصة وتسرع في استئناف المشاريع المعطلة منذ سنوات .
أما عن ردود الأفعال حول أول زيارة لبن مبارك في هذه المهمة فقد كانت أغلبها في إتجاه واحد ،حيث دعا الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة إلى ضرورة تشريك عدة أطراف أخرى في هذا الحوار والتي يرى أن لها دورا فعالا في تنفيذ القرارات والإجراءات المعلنة سابقا من قبل الحكومة، والنواب الحاضرون بدورهم أكدوا على أهمية ايفاء الدولة بتعهداتها في أقرب الآجال حسب ما أفاد به أحد النواب الذين التقوا مستشار رئيس الحكومة.
المصدر: إذاعة موزاييك