وبين عبد المؤمن أن موازين القوى قابلة للتغير في أي وقت خاصة وأن مجرد تسجيل حالة إضافية مصابة بفيروس "كورونا" في رقعة جغرافية معينة تعني بالضرورة إعادة تفشي العدوى من جديد، مشددا على ضرورة عدم الاغترار بهذه النتائج اذا لم تتواصل لـ 15 يوما على الأقل .
وأضاف عبد المؤمن أنه لا يمكن الحديث عن تجاوز مرحلة الخطر في علاقة بانتشار وباء فيروس "كورونا" في تونس الا بعد خلو البلاد من إصابات جديدة من ناحية وتسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد حالات الشفاء من ناحية أخرى ، قائلا :"علينا أن لا ننسى أن الوضع الوبائي في تونس ليس بمعزل عن الوضع الوبائي في بقية دول العالم وخاصة البلدان المجاورة لتونس فتسجيل مزيد من الإصابات المستوردة في تونس أمر وارد جدا."
ومن جهة أخرى، أكد عبد المؤمن أن عدم تسجيل أية إصابة جديدة بفيروس "كورونا" أمس الأحد كان أمرا متوقعا ومنتظرا خاصة وأن عدد الإصابات شهد انخفاضا منذ أكثر من أسبوع، مؤكدا أن هذه النتائج كانت بفضل الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها البلاد والتي كانت ناجعة بفضل ثقة أصحاب القرار بالمجمع العلمي بوزارة الصحة ، حيث كان التعامل بينهما يسوده التكامل والتناسق.
ودعا عبد المؤمن جميع المواطنين بالتزام بالتباعد الجسدي المقدر بواحد متر على الأقل و ارتداء الكمامات وتعقيم الأيدي والملابس والأسطح باستمرار ، قائلا:" وزارة الصحة وشركاؤها قاموا بمجهودات جبارة تحدث عنها العالم وكنا قدوة لبعض البلدان التي أصبحت تتبع خطتنا الوقائية خطوة بخطوة فلا يمكن ان نضيع كل ذلك ونستسلم للاستهتار."
يشار الى أنه لم يتم تسجيل اية اصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد وذلك لاول مرة منذ ظهور هذا الوباء في تونس في بداية شهر مارس حسب ما اعلنت عنه وزارة الصحة في بلاغ لها حول الوضع الوبائي اليومي.
وقالت ان العدد الجملي للإصابات بقي في حدود 1032 حالة مؤكدة.
وتماثلت 700 حالة للشفاء، في حين بلغ عدد حالات الوفاة 45 حالة ولاتزال 287 حالة إصابة حاملة للفيروس وهي بصدد المتابعة منها 11 حالة تقيم في المستشفيات.