وفي هذا الخصوص أفاد أستاذ علم النفس المعرفي بجامعة تونس، سليم المصمودي، الذي أعد الدراسة، إن النساء في تونس، هن اكثر حرصا على التقيد بإجراءات الوقاية والسلامة وأكثر انخراطا في المجهود الوطني للحد من انتشار فيروس كورونا " كوفيد 19 ولا سيما بالحجر الصحي الشامل الذي أقرته الحكومة.
وخلصت ذات الدراسة إلى أن الفئة العمرية بين 35 و45 تعد الأكثر وعيا بخطورة الفيروس وهو ما يجعلها الأكثر امتثالا لإجراءات الحجر الصحي وإجراءات الوقاية والسلامة.
وأوضح المصمودي، أن الدراسة، التي حلل نتائجها بالتعاون مع الأستاذ في المناهج الكمية بالجامعة التونسية، حسان طالب، ترمي إلى الوقوف على موقف التونسي من هذا الفيروس شديد العدوى ومدى وعيه بخطورته ومدى احترامه للسلوكيات الوقائية المتمثلة في تنظيف اليدين وعدم لمس الاخرين وإبقاء مسافة التباعد الجسدي.
كما يتناول استبيان السلوك طبيعة الانفعالات الصادرة من المواطنين تجاه الوضعية الوبائية ودرجتها، إن كانت غضبا أو خوفا أو فرحا أو تقززا أو حزنا أو ازدراء. وقد خلص الباحث من خلال الدراسة إلى أنه كل ما زاد الوعي بخطورة الفيروس زاد الالتزام بقواعد حفظ الصحة وبالحجر الصحي وبالتالي المساهمة أكثر في المجهود الوطني في مقاومة هذه الجائحة.
واعتبر أن نتائج الدراسة التي شملت في مرحلتها الاولى عينة من 1500 مشارك في استبيان تم وضعه على الموقع الرسمي الذي احدثته رئاسة الحكومة حول فيروس كورونا، ستكون قاعدة بالنسبة لأصحاب القرار خاصة في ما يتعلق بتوجيه الحملات التحسيسية وغيرها.