وشدّد والي الجهة، على انه ورغم تحسن المؤشرات الصحية بالجزيرة واستقرار الوضع الوبائي بها، فان قرار مراجعة تصنيف الجزيرة ورفع صفة "البؤرة" عنها، يظل من مشمولات وزارة الصحة وحدها، وذلك في اطار الحفاظ على الصحة العامة.
ويمثل رفع هذا التصنيف ومراجعته من قبل وزارة الصحة، مطلبا ملحا من قبل أهالي ومتساكني الجزيرة، حيث قاموا بحملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "ارفعوا الحصار عن جربة"، مهددين بخوض تحركات احتجاجية في الغرض.
وكانت بلديات جربة الثلاث ومنظماتها، قد اتفقت خلال اجتماع لها، مساء الاثنين الفارط، على توجيه مطلب الى السلط المركزية، مدعما بتقرير طبي واقتصادي وسياحي لجامعة النزل، من أجل دعوة الحكومة رفع قرار وزارة الصحة تصنيف الجزيرة كبؤرة لفيروس "كورونا" ومراجعته وتخفيف بعض الاجراءات.
وقد أسفر تصنيف جربة كبؤرة لفيروس" كورونا" عن عدة تداعيات اقتصادية واجتماعية، حيث تتواصل الى اليوم معاناة عديد العالقين، سواء داخلها او خارجها، بسبب غلقها كليا ومنع اية عملية دخول او خروج منها، باستثناء عمليات التزود، التي شهدت بدورها اضطرابات، خاصة خلال الايام الاولى من صدور القرار.
وطالبت الجامعة الجهوية للنزل، برفع التصنيف لتدارك الموسم السياحي، وهو ما طالب به ايضا الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، للتقليص من أزمة ركود الأنشطة الاقتصادية في عديد القطاعات، على غرار قطاع النقل وخاصة سيارات الاجرة بالجزيرة، التي استثناها الحجر الصحي الموجه من النشاط دون غيرها مقارنة ببقية المناطق.
يذكر ان عدد حالات الشفاء بجزيرة جربة فاق نصف عدد حالات الاصابة بفيروس "كورونا"، حيث بلغت 32 حالة من مجموع 63 اصابة، فيما لم تسجل الجزيرة لايام متتالية، اية اصابة جديدة، علاوة على أنه لا يقيم حاليا أي مصاب بقسم الكوفيد بالمستشفى الجهوي الصادق المقدم بجربة، وهي مؤشرات صحية تعكس تحسن الوضع الوبائي واستقراره، وذلك وفق تصريح سابق لـكاهية مدير الصحة الاساسية بالادارة الجهوية للصحة بمدنين، الدكتور زيد العنز.
وات