وواجه المعهد الواقع في المدينة التي كانت "مهد الوباء"، اتهامات من أكثر من جهة، بأن ضعف إجراءاته الاحترازية تسبب في تسرب الفيروس وانتشاره عالميا.
وتكشف الصور، التي نشرتها صحيفة "صن" البريطانية، الأحد، الافتقار إلى الإجراءات الوقائية اللازمة داخل المعهد الحساس، وهو ما حذر منه دبلوماسيون أميركيون قاموا بزيارته في وقت سابق.
إلا أن حذف هذه الصور مؤخرا، ومن بينها واحدة تظهر باحثا من دون كمامة وجه، بدا مريبا بعض الشيء في ظل الظروف الحالية.
كما أزال الموقع الإلكتروني الخاص بالمعهد، جميع الأخبار المتعلقة بزيارة ريك سويتزر، خبير العلوم والتكنولوجيا في السفارة الأميركية في بكين، للمعهد في مارس 2018، الذي حذر من ضعف إجراءات السلامة داخله.
وبعد زيارة الدبلوماسي الأميركي إلى المعهد، وجه رسالة إلى وزارة الخارجية في بلاده تحذر من مخاطر التجارب على الخفافيش.
ولاحظ عدد من العلماء ممن زاروا المعهد أن مختبراته تعاني نقصا خطيرا في الفنيين المدربين بشكل مناسب، من أجل تشغيله بطريقة آمنة.
ويشتبه مسؤولون في الاستخبارات الأميركية والبريطانية في أن فيروس كورونا تسرب من معهد ووهان للفيروسات، نتيجة خطأ ارتكبه العاملون فيه أثناء اختبارات على الفيروسات التاجية الخطرة في الخفافيش.
والخميس أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه اطلع على معلومات استخبارية أعطته "درجة عالية من الثقة"، بأن الأزمة العالمية تعود أصولها إلى هذا المعهد.
وأظهرت صور نشرتها "صن" في وقت سابق، عاملين في معهد ووهان للفيروسات يجمعون عينات من دون أقنعة للوجه أو بدلات واقية، كما لم يرتد بعض العلماء القفازات عندما دخلوا الكهوف لجمع عينات من فضلات الخفافيش.
وتعود بعض الصور إلى عام 2017، في حين أشارت مصادر صحفية إلى أن المعهد أجرى فحوصات على عينات من الخفافيش 10 مرات، في الفترة بين أبريل 2011 وأكتوبر 2015، في موطنها الطبيعي بمقاطعة يونان بالصين.