واضطرت السلطات المحلية في مدينة ماناوس، عاصمة ولاية الأمازون شمال غربي البلاد، إلى إنشاء مدافن جماعية في الغابات، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من توابيت ضحايا الوباء.
وشبه عمدة المدينة فيرجيليو نيتو الوضع في ماناوس بـ"أفلام الرعب"، قائلا إن "المنطقة لم تعد في حالة طوارئ، بل أصبحت في كارثة حقيقية".
ومؤخرا ارتفع معدل الوفيات من جراء فيروس كورونا المستجد في ماناوس من بين 20 و30 حالة، إلى ما يزيد على 100 حالة يوميا.
إلا أن نيتو يعتقد أن عدد ضحايا كورونا أكثر من ذلك، مشيرا إلى حالات وفاة في البيوت لا تبلغ السلطات بشأنها.
والبرازيل أكثر بلاد أميركا الجنوبية تضررا من الفيروس، فيما تعد ولاية الأمازون من أكثر مناطق البلاد من حيث عدد الحالات المسجلة، التي بلغت 2479 إصابة و207 وفيات حتى يوم الثلاثاء، لكن السلطات تعتقد أن عدد الوفيات الحقيقي يفوق ذلك.
ويرى الرئيس البرزايلي غايير بولسونارو (65 عاما)، وهو عسكري سابق، أن إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي التي أعلنها حكام الولايات في البلاد، تمثل عبئا غير ضروري على الاقتصاد.
وتراجعت شعبية بولسونارو خلال أزمة فيروس كورونا، مع تزايد غضب البرازيليين من موقفه إزاء الفيروس الذي يصفونه بـ"البارد".
ويواجه الرئيس عاصفة من الانتقادات بسبب تقليله من خطر مرض "كوفيد 19" الذي اعتبره مجرد "إنفلونزا صغيرة"، مشبها ردة الفعل تجاهه بالـ"هستيريا".
وعارض الزعيم اليميني المتطرف قرارات السلطات المحلية بإغلاق الشركات والمدارس والطلب من المواطنين ملازمة منازلهم، محذرا من أن هذا "سيدمر الاقتصاد".