وأوضح عدد من المحتجين في اتصال بمراسل "وات"، أن أهاليهم تنقلوا إلى ولاية سوسة اليوم على أساس الإقامة في نزل "القنطاوي" في غرف فردية مجهزة وصحية، مثلما هو الحال بالنسبة لأهاليهم الذين تم ايواؤهم في مركز الإيواء الجماعي بولاية المنستير، وذلك للخضوع لبروتوكول علاجي متكامل يسرع شفاءهم، إلا أنهم صدموا حين وصولهم إلى مقر الإيواء لكونه لا يستجيب للشروط الصحية، إذ أنهم مدعون لاستعمال غرف ثنائية أو عائلية، وهو أمر مخالف لكافة شروط الحجر الفردي، على حد تعبيرهم.
من ناحيته، أفاد سائق الحافلة التي أقلت المرضى إلى ولاية سوسة في اتصال هاتفي أجرته معه "وات"، بأن المرضى يرفضون النزول من الحافلة للإقامة بهذا المبيت، وطالبوا بالعودة إلى مدينة القلعة، معتبرين هذا المركز الذي تم تخصيصه لايوائهم "غير صحي، ولا يمكن أن يساعد في تطبيق البروتوكول العلاجي الذي تتبناه وزارة الصحة في إطار خطة التوقي من فيروس كورونا"، داعيا إلى سرعة التدخل لتطويق هذا الإشكال.
ومن جانبه، أكد والي قبلي، سامي الغابي، أن مبيت المدرسة السياحية بسوسة يمثل إقامة مرموقة ومتكاملة وصحية. وقد تنقل ممثل عن السلطة الجهوية بولاية سوسة لحل هذا الإشكال، مشيرا إلى أن الاقامة ستكون في غرف مجهزة، كما سيشرف فريق طبي من 9 أفراد على المتابعة الصحية للمجموعة التي تنقلت اليوم لهذا المبيت، الذي سيتم استغلاله كمركز للإيواء الجماعي.
ونفى والي الجهة أن الحديث القائل بأن استغلال الوحدات الصحية في هذا المبيت سيكون بشكل جماعي، مبينا أن أية نقائص على مستوى الغرف سيتم تجاوزها يوم غد، ومؤكدا أن اختيار نقل حاملي الفيروس إلى ولاية سوسة أو ولاية المنستير هو من أجل تقريبهم من المستشفيات الجامعية القادرة على التدخل العاجل في صورة تعكر صحة أحدهم، علاوة على إخضاع جميع المصابين لبروتوكول علاجي متكامل يساعد في سرعة شفائهم في إطار الخطة التي وضعتها وزارة الصحة.