وأوضح رئيس المكتب رفيق الطالبي في تصريح اليوم الإثنين لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن مدير المستشفى انكر في البداية حصوله على هذه المساعدات، مؤكّدا أنه بعد التحريات اللازمة تم التوصل الى تسجيلات، تبيّن اعتراف القائم على المستشفى المحلي بالكريب بإخفائه هذه المعدّات.
وأضاف المصدر نفسه أن مدير المستشفى برّر في التسجيل الذي تحصّل عليه مكتب هيئة مكافحة الفساد في سليانة، إخفاءه هذه المعدّات حتى لا يحرم المستشفى من حصّته في المساعدات المرصودة من الإدارة الجهوية للصحة، وفق قوله.
من جهته، نفى مدير المستشفى المحلي في الكريب قيس الفرجاوي ما نسب اليه من قبل مكتب الهيئة في سليانة، موضّحا أن المساعدات الطبية تحصّل عليها مساء يوم الجمعة المنقضي(17 افريل الجاري) وتمّ وضعها بمخزن خاص بالهبات في المستشفى ولم يقع التصرّف فيها باعتبار أنه تسلّمها مساء الجمعة والذي تزامن بدوره مع عطلة نهاية الأسبوع ولم يتسن له رفع مذكّرة لمصالح الإدارة الجهوية للصحة تتعلق بهذه الهبة(مذكّرة تفصيلية ترفع كل يوم اثنين).
وقال الفرجاوي انه تسلّم المستلزمات الطبية بطريقة رسمية بعد أن تقدم إلى جمعية الأطباء الشبان (جمعية من خارج مدينة الكريب) بتاريخ يوم 3 أفريل الجاري عبر بريد إلكتروني بقائمة مستلزمات المستشفى للتوقي من فيروس "كورونا"، مؤكّدا أنه تم ّالتنسيق مع نائب عن الجهة بالبرلمان والجمعية لتسلّم هذه المعدات وأنّ التصرّف في الهبات يخضع إلى منشور وزير الصحة.
وأضاف الفرجاوي أنه يملك كل المستندات التي تثبت صحة قوله مشدّدا أنه سيقاضي كل من يقف وراء ما روّج حول إخفائه لهذه المساعدات الطبية ومن شوّه صورته وصورة المؤسسة وفق تعبيره.
من جانبه ذكر المدير الجهوي للصحة بسليانة محمد الفرجاوي أنه سيتم صباح اليوم الاثنين إعطاء إذن بمأمورية وتفقّد بخصوص ما يشاع حول هذه الحادثة.
ويذكر أن إدارة المستشفى المحلي في الكريب نشرت مساء أمس الأحد توضيحا على صفحتها الرسمية تعلم فيها أن الهبة هي عبارة على مستلزمات طبية وشبه طبية ، موجودة بمخزن معدّ للغرض منذ استلامها من جمعية الأطبّاء الشبّان وبالتنسيق مع أحد نواب الجهة بالإضافة إلى أن التصرف في الهبات يخضع لمقتضيات منشور وزارة الصحة ويتم إرسال جرد خاص للادارة الجهوية للصحة فضلا أن عملية قبول هذه المستلزمات تخضع إلى مراقبة دورية من قبل المصالح الفنية الصحّية.
وات