وأشارت، في هذا الصدد، الى كونها تصريحات "غير مسؤولة ومسيئة للامنيين والبلديين ومن شأنها ان تحبط عزائهم في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد".
وحسب ما أفاد به الكاتب العام للنقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي، نبيل السقا، فان "رئيس بلدية اريانة قدم تصريحات مجانبة للواقع وفيها الكثير من المغالطات واتهامات بخصوص عدم تجاوب القوات الامنية بأريانة مع القرارات البلدية الصادرة لانفاذ القانون على المخالفين".
واعتبر السقا، ان "القوات الامنية متمركزة بشكل متواصل بأريانة، ولاسيما بمحيط السوق البلدي لمنع الانتصاب الفوضوي وتنظيم حركة المواطنين والعربات"، مشيرا الى "تصديها للاعتداءات اللفظية والجسدية المتكررة التي ما فتئت تطال المستشاريين البلديين في غياب تام لرئيس البلدية"، حسب تعبيره.
وكان البيان الصادر عن النقابة الجهوية لقوات الامن الداخلي قد استعرض "الجهود المبذولة من قبل قوات الامن بأريانة لضمان سلامة المواطن وأمنه خاصة في فترة الحجر الصحي الشامل من خلال السهر على تنظيم الطوابير امام مراكز البريد والمعتمديات وتوعية المواطنين بأهمية إقرار المسافة الوقائية اللازمة".
وندّد البيان ذاته، "بتصريحات رئيس بلدية أريانة المسيئة لدور الامنيين"، داعيا "المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي للتدخل لوضع حد للاتهامات الموجهة للامنيين باعتبارها اتهامات باطلة وتخدم توجهات سياسية لا غير".
من جهتها، استنكرت النقابة الاساسية لاعوان وموظفي بلدية أريانة بدورها في بيانها "التصريحات الاعلامية لرئيس البلدية، معتبرة اياها "تصريحات مسيئة لجهود البلديين في مواجهة فيروس "كورونا" المستجد واستنقاص من دور اعوان الامن والنظافة والصحة والشرطة البيئية في محاربة الوباء".
ودعت النقابة الاساسية، في جانب آخر، رئيس البلدية الى "مراجعة مواقفه وتصريحاته التي من شأنها ان تحبط العزائم وتوتر المناخ الاجتماعي صلب البلدية"، وفق ما جاء في نص البيان.
وفي رده على البيانات النقابية، أكد رئيس بلدية أريانة، محمد الفاضل موسى، انه "لم يقصد اطلاقا الاساءة للامنيين او البلديين"، معتبرا اياهم "جنود العمل الميداني وعماد كل الانشطة والفعاليات"، وفق تعبيره.
وأشاد موسى، بـ"مساهمة الامنيين والبلديين الفعالة في اقرار الامن وحفظ النظام العام وتأمين صحة وسلامة المواطنين"، داعيا اياهم الى "توحيد الجهود والتكاتف لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد والقضاء عليه".
