جاء ذلك ردا على سؤال تلقاه من أحد المشاهدين خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة مباشر" حول جواز تقديم الزكاة والصدقات للمتضررين من "كورونا".
فأجاب القره داغي، خلال المقابلة التي تابعها مراسل الأناضول: "الآن الأفضل والمستحب هو تعجيل الزكاة، لأن رسولنا الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - عجل بإخراج زكاة عمه عباس لمدة سنتين، ولم يقل له أحد: أخرها إلى رمضان".
وأضاف: "تعجيل دفع الزكاة إلى هؤلاء الفقراء المُعطلين الذين تراكم عليهم الفقر هو أفضل من تأخيرها حتى إلى شهر رمضان، وهذا هو رأيي الشرعي".
وقبل أيام، أجاز مفتي الجمهورية جمع أموال الزكاة لفائدة صندوق 18 18 من أجل مجابهة فيروس كورونا المستجد كزكاة، حيث أكّد أنّ ذلك يجوز شرعًا، مُوضّحًا أنّه "طالما أن التبرعات المقدمة في سبيل الله فانه يمكن اعتبارها زكاة وهذا جائز شرعا".
على النحو ذاته، أجازت دار الإفتاء المصرية تعجيل إخراج الزكاة لسد احتياج الفقراء في ظل انتشار "كورونا".
وقالت دار الإفتاء، في بيان، "ذلك يأتي عملا بالمصلحة التي تستوجب التعجيل كما ورد في السنة النبوية المطهرة، فكلما عظمت الفاقة واشتدت الحاجة وقوي الكرب كان العطاء أجدى لدفع البلاء، وكانت النفقة أجلب لرضوان الرب".
أيضا، حثّ الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، "الموسرين والمقتدرين ماليا، على تقديم موعد زكاة أموالهم"، مؤكدا أنه "لا داعي للانتظار حتى حلول شهر رمضان المبارك، حيث يجوز شرعا إخراج الزكاة قبل موعدها المحدد".
وأضاف في فتوى له: "أفتي بتقديم موعد أداء الزكاة في هذه الأيام، لأننا نمر بوضع اقتصادي حرج نتيجة تفشي وباء كورونا، وتعطيل معظم مرافق الحياة الاقتصادية والتجارية والمالية".