سياسة

سفير تونس في إيطاليا: لا تراجع عن القرض الممنوح لتونس

زووم تونيزيا | الخميس، 2 أفريل، 2020 على الساعة 20:20 | عدد الزيارات : 2923
   قال معز السيناوي سفير تونس في إيطاليا في حوار مع صحيفة "الشروق اون لاين"، اليوم الخميس 2 أفريل 2020، إنّ عدد الوفايات المسجلة في صفوف الجالية في إيطاليا بسبب فيروس كوفيد 19 (كورونا) لا تتجاوز 5 حالات اثنتين منها في جنوة واثنتين في مقاطعة لومبارديأ في المقاطعة الشمالية وحالة واحدة في انكونا.  

 

   وأكد أن الإصابات بفيروس كورونا في صفوف الجالية لا يمكن حصرها بشكل نهائي وهي تنحصر بين 7 و10 حالات. وبخصوص وضع الجالية والمساعدات المقدمة لها في هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها إيطاليا والتي كانت لها تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية أوضح السيناوي ان السفارة وبالتعاون مع المجتمع المدني التونسي في إيطاليا تتولى تقديم مساعدات للطلبة والمقدر عددهم بحوالي 173 طالبا وذلك بمنحهم اعانات مالية عن طريق الحوالات كما يتولى نشطاء المجتمع المدني التونسي في إيطاليا تقديم المساعدة لهم. وذكر أيضا انه هناك اسر وعائلات مهاجرة تعاني من أوضاع اجتماعية صعبة وقد تواصلت مع السفارة طلبا للمساعدة وقد "تجاوبنا معهم وبمعاضدة أيضا من نشطاء المجتمع المدني".

 

وأكد السيناوي ان المجتمع المدني التونسي "وقف وقفة الرجل الواحد لتقديم المساعدة للجالية وآزروا مجهودات ممثلي الدولة التونسية في إيطاليا كما ان الازمة الحالية التي تمر بها إيطاليا اكّدت روح التعاون والتآزر بين افراد الجالية".

 

 

وبخصوص تعطّل دفن 14 تونسيا وافتهم المنية وتعذر ترحيل جثامينهم بسبب انقطاع الرحلات الجوية قال السيناوي "فعلا اكرام الميت في دفنه وليس ابقائه في غرفة تبريد لمدة شهرين او اكثر حتى تنتهي ازمة كورونا في إيطاليا وباعتبار وانه ليس هناك اليوم أي افق اجلاء لمهاجرين فإنه من الصعب ترحيل الجثامين فالطائرة التي قدمت من تونس مؤخرا لاجلاء المهاجرين تولينا ترحيل جثامين على متنها واليوم ليس هناك إمكانية ترحيل ولا يمكن الاستثناء في ظل الظروف الحالية".

 

وأضاف السيناوي ان غرف التبريد في الشمال الإيطالي تشهد اكتظاظا بسبب حالات الوفايات جراء فيروس كورونا وبالتالي من الصعب إيجاد أماكن للمتوفين فيها "وبالتالي نسارع بالدفن اكراما للميت في مقابر إسلامية وهو امر تكفلت به الدولة التونسية إذ ان تعذر ترحيل الجثامين بسبب انقطاع الرحلات الجوية والبحرية دفع بالدولة التونسية الى التكفل بدفن موتاها من الجالية في مقابر إسلامية".


وردا عن  كواليس ما يحصل في الأوساط الحكومية في إيطاليا بخصوص القرض الممنوح لتونس مؤخرا والمقدرة قيمته بـ50 مليون أورو خاصة بعد تصاعد الضغوطات في البرلمان الإيطالي، من قبل اليمين، من اجل الغاؤه او تأجيله قال معز السيناوي إنّ "الضغوطات مصدرها ربّما عدم معرفة بالامور كما ان الوضعية الصعبة التي تعيشها إيطاليا اليوم تفتح المجال ربما لمثل هذا الضغط".


وأضاف السيناوي "القرض الممنوح لتونس يأتي في اطار التعاون الاقتصادي التونسي الإيطالي وهو قرض موقع عليه منذ العام 2017 وتمت المصادقة عليه في 2019 وهذا ما قاله امس دي مايو، وزير الخارجية الإيطالي، امام البرلمان كما قال إنّه هناك اكثر من 800 مؤسسة إيطالية متواجدة في تونس". 


قال أيضا إنّ المكالمة التي اجراها رئيس الجمهورية قيس سعيد مع نظيره الإيطالي كان لها الوقع الإيجابي الجيد في الأوساط الإيطالية "فالمهم في هذه الفترة الاستثنائية هو التعاون والتآزر بين البلدين فالكثيرون اعتبروا ان استعداد تونس للتعاون هو في حد ذاته رسالة إيجابية باعتبار الظروف الحرجة التي تمر بها تونس أيضا".


هذا وأكد السيناوي أن الوضع في إيطاليا يتجه نحو الانفراج خلال الأسبوعين القادمين فمنحنى الإصابات والوفيات قد يشهد تراجعا خلال الفترة المقبلة وإمكانية عودة الحياة تدريجيا قد تكون خلال شهر ماي.