وأضاف محمد زكري على أن الوحدات العسكرية رفعت من درجات اليقظة والإستعداد بالمناطق الليبية المتاخمة للحدود التونسية البرية والبحرية للتفطن المبكر لكل التحركات المشبوهة والمواجهة الصارمة لكل طارئ وذلك في كنف التعاون الوثيق مع قوات الأمنية.
وشهد أمس معبر راس جدير الحدودي وكامل الشريط الحدودي مع ليبيا، تعزيزات أمنية وعسكرية وحالة من اليقظة والاستعداد مع بداية تقدم قوات خليفة حفتر في اتجاه محاولة السيطرة على المعبر من جانبه الليبي، على مسافة تبعد نحو 15 كلم عن التراب التونسي.
واستوجب هذا التحرك والتوسّع لقوات حفتر في اتجاه المنطقة الغربية تكثيف المراقبة على الحدود واليقظة استعدادا للتعامل مع مختلف السيناريوهات الممكنة، خاصة اذا ما اشتد الصراع الليبي على افتكاك المعبر الذي يبقى مهما اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وفق تقدير رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان والمختص في الشأن الليبي مصطفى عبد الكبير.
وكانت مواقع وقنوات ليبية قد تداولت أمس فيديو لقوات تابعة لـ"خليفة حفتر" موجودة بالجانب الليبي للمنفذ الحدودي برأس جدير بمعتمدية بن قردان من ولاية مدنين تتوّعد بالسيطرة على تونس وإبادتها.