وتعرضت الصحف لترك إسبانيا المسنين في البلاد لمصيرهم، وتناولت وضعية عشرات الآلاف من البحارة العالقين في السفن، فيما لا يزال السباق لتطوير لقاح يعالج الفيروس الفتاك على أشده.
وأشارت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية إلى أنه حتى وسط أزمة الفيروس التاجي، صدمت المأساة التي تتكشف في دور رعاية المسنين في إسبانيا أمة تفخر باحترامها لكبار السن وبنظام الرعاية الصحية الخاص بها.
وتفتخر إسبانيا بكونها مجتمعا مترابطا يحترم الآباء والأجداد، حيث تعني الروابط القوية عبر الأجيال أن كبار السن يلعبون جزءا لا يتجزأ من الحياة الأسرية، بما يتجاوز مجرد المساعدة في رعاية الأحفاد، ولذلك كان تفشي كورونا في ديار المسنين، وعجز النظام الصحي عن مساعدتهم، أمرا صادما.
وكشفت وزيرة الدفاع مارجريتا روبلز، يوم الاثنين الماضي، أن الجنود الذين تم إرسالهم لتطهير دور رعاية المسنين وجدوا أشخاصا مهجرين تماما، أو حتى ميتين في أسرتهم، وتبع ذلك اكتشافات أكثر شناعة، بما في ذلك الكشف عن 24 حالة وفاة في دار رعاية في مدريد.