وأفادت بن علية خلال الندوة الصحفية الدورية لتقديم آخر المعطيات حول فيروس كورونا، أن اكتشاف هذه الاصابة الأولى من نوعها والتي لم يعرف مصدر انتقال العدوى إليها خاصة أن الشخص المصاب بها لم يكن من العائدين من السفر ولم تثبت مخالطته المباشرة لأي مريض بالفيروس حتم على السلطات الطبية تصنيف جزيرة جربة بؤرة للوباء.
وأوضحت، أن أعمال التقصي الميدانية للفرق الطبية مكنت من اكتشاف هذه الحالة التي قد تمثل أولى حالات العدوى الأفقية، مشددة، على أن العدوى الأفقية تؤدي بحال توسعها إلى تسجيل إصابات بالعدوى مجهولة المصدر من أشخاص لم يثبت سفرهم أو مخالطتهم لوافدين من بؤر موبوءة .
وأعلنت أنه سيتم إجراء مسح شامل لكل المخالطين المباشرين لحالة الإصابة المذكورة وكذا توسيع أعمال التقصي النشيطة لجرد أكبر عدد ممكن من عينات المشتبه بإصابتهم في جزيرة جربة، مؤكدة، أن تصنيف كامل المساحة الجغرافية للجزيرة كبؤرة لا يعني مطلقا أن هذه الجزيرة موبوءة بل ستكثف فيها أعمال التقصي النشيط لحصر أكثر عدد من الحالات المشتبه بها.
وأضافت، أنه سيتم فصل المصابين عن غيرهم عقب انجاز عمليات التقصي النشيط للحالات الجديدة المصابة بهدف الحد من أخطار العدوى وتطويق الوباء، مذكرة، بضرورة التزام سكان الجزيرة السياحية شأنهم في ذلك شأن جميع المواطنين في تونس بأحكام الحجر الصحي التام الذي أقره مجلس الأمن القومي.
من جهته، أفاد مدير الصحة الأساسية بالادارة الجهوية للصحة بمدنين زيد العنز في تصريح لمراسلة وكالة تونس افريقيا بمدنين، أنه من المنتظر أن يتم إغلاق أحياء الحارة الكبيرة والحارة الصغيرة بجربة وحارة جرجيس وسوق المصوغ بمدنين في علاقة بالأماكن تردد عليها المصاب الأول بفيروس كورونا بجزيرة جربة وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأوضح أن عملية الغلق يتم اعتمادها لمزيد التقصي ولتطويق الوضع دون الحديث حاليا عن بؤرة قائلا إن هذه المناطق سجلت فقط إصابة واحدة بالحارة الكبيرة في انتظار نتائج أربعة تحاليل ذات علاقة بالحالة الاولى المسجلة بجربة.
واستبعد هذا المصدر وكذلك والي مدنين أن تكون منطقة والغ بجزيرة جربة منطقة موبوءة مثلما يتم تداوله إعلاميا أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمحدودية مجال تحرك الحالة المسجلة بوالغ بجزيرة جربة.
واعتبر أن غلق هذه الأحياء يتطلب إجراءات وتوفير مستلزمات حياتية من إعاشة ودواء وغيرها وهو ما ستنظر فيه جلسة عمل ستعقد لاحقا باشراف والي مدنين ستنظر أيضا في الاماكن المخصصة للحجر الصحي الإجباري أمام الاستهتار وعدم الالتزام بالحجر الذاتي سواء للمصابين أو المعنيين بالحجر الصحي الذاتي.