سياسة

معدل شراءات المواد الغذائية يتضاعف بـ10 مرّات بإحدى الفضاءات الكبرى

زووم تونيزيا | الجمعة، 13 مارس، 2020 على الساعة 15:32 | عدد الزيارات : 2959
تضاعف معدل شراءات المواد الغذائية بنحو 10 مرّات، يوميا، بالنسبة للمواد الغذائية خاصّة العجين الغذائي(مقرونة والكسكسي والسميد والفارينة)، وفق ما أكده مسؤول في إحدى الفضاءات التجاريّة الكبرى بالعاصمة.  

 

ولا يبقى على رفوف هذا الفضاء ما بين 200 و300 زجاجة لمعقم اليدين (جل التعقيم) تعرض يوميا وتنفذ قبل نهاية اليوم. فيما ارتفع معدل شراءات مواد التنظيف (مثل الجافال) بمعدل مرة ونصف المرّة.


ويتحدث المسؤول بهذا الفضاء التجاري، ل(وات)، عن ارتفاع وتيرة الشراءات واقبال المواطنين منذ بدء الإعلان عن أوّل حالة إصابة بفيروس كورونا بتونس.


ويضيف " لقد أصبحنا نتزود بالسلع 4 مرات في الأسبوع بعد ان كنا نكتفي بمرتين فقط قبل ظهور "كورونا". وأكّد توفّر كلّ المواد في مراكز التزويد وفي المعامل. وبسبب إقبال المواطنين المتزايد على المواد الغذائية، خاصّة، والذي بلغ حدود " اللهفة"، اضطرّ الفضاء التجاري إلى تحديد كميّات الشراءات لمواد معينة بهدف تلبية طلبات كل الحرفاء وقد تم حصر، مثلا، شراء السميد والفارينة بوحدتين فقط لكل شخص و6 علب حليب ومثلها الماء لكل فرد.


ويؤكد أحد الباعة بسوق المنار المجاور، الذي كاد أن يكون خاويا من حرفائه، أن نسبة الاقبال على الخضر والغلال تراجعت بصفة كبيرة خاصة مع بداية هذا الأسبوع مفيدا أن " السوق المركزية، التي يتزوّد منها الباعة، تشهد حركيّة ضعيفة جدّا مع تكدس السلع وغياب المشترين". ويضيف بشئ من الحسرة والتذمر في آن معا "الناس مركزة على شراء المواد الغذائية لا على الخضر والغلال".


أما بائع السمك بالسوق والمعروف ب"حمودة الحوّات"، يؤكد أن نسق الشراءات بقي على الوتيرة ذاتها لما قبل ظهور "كورونا" وأن "معدل التزود والأسعار لم يشهدا أي تغيير.
ويقول محمد علي، كهل يجر عربة المقتنيات المليئة بمختلف المواد، "لابد من أخذ باب الحيطة في ظل هذا الوضع، سيما، وأن لي أطفال وقد تزوّدت بالمواد الغذائية ومواد التنظيف، خاصّة".
أما عبد المجيد، الأربعيني، فيوضح "لقد اقتنيت الحاجيات الأولية مثل المقرونة والكسكسي والسكر بكميات متوسطة وهي تقدر بضعف شراءاتي قبل الكورونا". أما الحاجة، هنيّة، تقول " لاشيئ قد تغير، أقتني حاجياتي كالعادة وبصفة يومية ولاخوف من أي شيئ فكل شيئ مقدر من الله ".
من جهتها، دعت منظمّة الدّفاع عن المستهلك كافة المستهلكين وربّات البيوت وأصحاب العائلات، إلى عدم اللهفة والانسياق وراء الدعوات الى اقتناء كميّات كبيرة من المواد الاستهلاكية والأدوية بصفة مسبقة بسبب انتشار فيروس "كورونا" المستجد.


وأكّدت المنظمة أنّ هذه اللهفة وهذا الاقبال على الشراءات للعديد من المواد الاستهلاكية والأدوية، يتسبب في اضطراب مسالك التوزيع ويشجع العديد من التجار على الاحتكار والمضاربة والترفيع في الاسعار وفرض البيع المشروط.


ولفتت الى ان هذه اللهفة تحفز العديد من التجار على استغلال الظرف لتحقيق ارباح غير قانونية بما ينعكس سلبا على المقدرة الشرائية للمواطن.


وجدّدت منظمة الدفاع عن المستهلك الدعوة لكافة المستهلكين للتحلي بالحكمة والرصانة في التزود بالحاجيات الضرورية من مختلف المواد مشيرة الى انها متوفرة بكميات كافية في كامل تراب الجمهورية.


وكانت وزارة الصحة اعلنت عن دخول تونس في المرحلة الثانية من انتشار فيروس "كورونا" مما أثار هلع عدد من المواطنين ودفعهم للقيام بشراءات بمعدل يفوق المعدلات اليومية.


يذكر ان عدد حالات المصابين المؤكدة بفيروس كورونا بتونس بلغ إلى حد أمس، الخميس، 13حالة، وفق وزارة الصحّة العموميّة.