وأوضح حمودة أن الفرق الطبية بالوزارة تواصل اجراء الأبحاث الميدانية حول العينات المشتبه باصابتها والخاضعة للعزل الصحي مشددا على أن الوضع تحت السيطرة ولا يدعو الى القلق حسب تقديره.
وأكد أن مجابهة الفيروس تقتضي تعبئة كافة جهود الدولة وقطاعاتها حيث أن كل الوزارات معنية باتخاذ اجراءات لحفظ الصحة ولضمان مجابهة أي مخاطر تؤدي الى تسرب الفيروس في تونس الى جانب اجراء عمليات تعقيم مستمر لوسائل النقل العمومي والخاص.
وأضاف مدير الرعاية الصحية الأساسية الى أن الوضع يقتضي أيضا تأمين أماكن معزولة تخصص للعزل الصحي مثلما أقرته المستشفيات واعداد ترسانة قانونية من السلطة التشريعية لفرض نجاعة في تطبيق اجراءات التوقي والعلاج في تونس.
أما في المؤسسات التربوية والجامعية والمؤسسات الثقافية ودور العبادة يكون مطلوبا من المشرفين عليها التقيد بضمان شروط الصحة من خلال دعوة روادها الى التزام النظافة وغسل الأيدي بصفة مستمرة يوميا وفق ما أبرزه المسؤول.
وللاشارة قرر مجلس الأمن القومي مساء أمس الاثنين اثر اجتماعه بقصر قرطاج إيقاف كل الرحلات البحرية بين تونس وإيطاليا واختصار الرحلات بين تونس فرنسا إلى رحلة واحدة في الأسبوع من تونس إلى مرسيليا عوضا عن رحلتين وفق ما أعلنه وزير الصحة عبد اللطيف المكي.
كما تم الإتفاق على "ألاّ تستقبل تونس الرحلات الجوية القادمة من إيطاليا باستثناء روما" وتقرّر أيضا "التخفيض من عدد الرحلات الأسبوعية من 14 إلى 3 رحلات فقط موضّحا أن هذه الإجراءات سارية المفعول إلى غاية يوم 4 أفريل 2020 وأنّه يمكن تعديل هذا التاريخ حسب تطوّر الوضع.
وبالنسبة إلى الدراسة أكد وزير الصحة أن "الوضع لا يستدعي إيقاف الدروس ولكن نظرا لانشغال الرأي العام وحرصا على سلامة التلاميذ، تقرر تقديم العطلة الدراسية لتبدأ يوم الخميس 12 مارس 2020 وذلك في كل مستويات التعليم".
كما شدد المكّي على "ضرورة التزام المواطنين بالحجر الصحي الذاتي حفاظا على صحة الفرد والمجتمع" لافتا إلى أن الإخلال بقرار الحجر يوقع صاحبه تحت طائلة القانون".