أكد باولو مالديني أسطورة الميلان أنه لن يعمل في مجال التدريب في كرة القدم، والسبب هو نمط الحياة التي تعرضه…
لك المهنة على صاحبها وأيضًا وفاءه للروسونيري ورفضه العمل مع أي نادٍ آخر.  مالديني اعتزل كرة القدم عام 2009 ومنذ ذلك الوقت ابتعد عن مجال كرة القدم تمامًا ولم يظهر سوى في مناسبات نادرة، ذلك الأمر جعل بعض المخاوف تدور حول نسيان اللاعب وما فعله في مسيرته الذهبية مع قميص الميلان ومنتخب إيطاليا. مالديني وفي مقابلة مطولة مع صحيفة لا ريببليكا قال عن ذلك "قمت بالكثير من الأشياء في كرة القدم وكنت في هذا العالم لـ31 عامًا بدءً من قطاع الشباب. خطر البقاء خارج عالم كرة القدم موجود، ولكني أمتلك روابط قوية مع الميلان ومن الصعب أن أتخيل نفسي في نادٍ آخر حتى لو في أوروبا". اللاعب الذي لم يعرف قميص آخر غير الروسونيري كشف عن أسباب امتناعه عن دخول مجال التدريب، قال "لم أفكر أبدًا بأن أكون مدربًا، لأنني رأيت نمط حياة أبي تشيزاري وكيف تأثر بعمله كمدرب، وذلك النمط لا يناسبني أبدًا. بجانب أنه حينما تُصبح مدربًا تُصبح جميع الخيارات واردة وضمنها العمل في أندية أخرى غير الميلان مثلما حدث مع ليوناردو، وأنا لا يُمكن أن أعمل خارج الميلان وبالتأكيد يصعب التفكير بأني لن أعمل سوى في الميلان، ولهذا ولأني لن أعمل مع أي نادٍ إيطالي غير الميلان فاحتمالات أن أكون مدربًا تساوي صفر". مالديني رفض أيضًا فكرة أن يكون إداريًا في الفريق، موضحًا "لا أريد أن أكون إداريًا لأني لا أحب السياسة. إن كنت سأبقى في مجال كرة القدم، سيكون ذلك في منصب يُتيح لي نقل معرفتي وخبرتي بكرة القدم. هناك القليل من الناس الذين هم يعلمون كل شيء وبنسبة 100% في كرة القدم سواء الأمور التكتيكية أو اللاعبين أو علم النفس الرياضي. أنا لست مهتمًا بالحصول على منصب من أجل البرستيج فقط". النجم المتوج بخمس بطولات لدوري أبطال أوروبا عاد بالذاكرة إلى فترة لعبه مع الميلان، وتحديدًا العروض المقدمة له من الأندية الأخرى، قال عنها "اليوفنتوس أرادني، فيما تحدث معي جيانلوكا فيالي ودعاني للعب مع تشيلسي عام 1996 ولكني فضلت البقاء مع الميلان للتعافي من العام الكارثي الذي مررنا به، وكان ذلك قرارًا سليمًا. آرسنال أيضًا قدم لي عرضًا اقتصاديًا وتلقيت أيضًا طلبًا من السير أليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد". أضاف "الحقيقة أن جُل تلك العروض أتت في مواسم صعبة وكارثية مر بها الميلان. ربما كان الأسهل أن أقبل ولكننا نحن الذين نمثل أساس الفريق تحملنا مسؤولياتنا وفضلنا البقاء لإخراج النادي من أزمته".