وأضاف الطبوبي، خلال كلمة ألقاها من مقر الاتحاد بمناسبة عيد الثورة والشباب بساحة محمد علي ، الدولة أصبحت ضعيفة ومُستضعفة لا هيبة لها، عاجِزة عن فرض سلطان القانون والتوقّي من الفساد ودولة تدعم المنتوج الأجنبي وتَقضي على المنتوج المحلّي وأحزاب سياسية سائدة في البلاد منذ 2011 إلى اليوم تفتقر أغلبها إلى برامج ورُؤى اقتصادية واجتماعية واضحة، يقودُها منطق الغنيمة والغلبة والتحالفات اللامبدئيّة.
واعتبر الطبوبي أنّ المشهد البرلماني مشتت تسوده علاقات النّفاقِ والانتهازية، والسياحة الحزبية وتقلّب المواقف،والوضع الاقتصادي والمالي، يصفهُ أهل الاختصاص بمختلف مشاربهم بالكارثيّ، وتسبّب في النزول بتونس إلى أسفل مراتب الترقيم الدولي المتداولة وانتشار المضاربين والفاسدين واللوبيات وعائلات معدودة متنفذة يُمعنون في ضرب الصناعات الوطنية وتدمير القدرة الشرائية للمواطن، ووضع أمني هشّ ترتع فيه عصابات الإجرام وتصول فيه المافيات وتتربّص به فلول الإرهاب في كلّ حين.
كما أشار أمين عام اتحاد الشغل إلى أن صبر الاتحاد قد نفد ولم يعد بإمكانه الاستمرار في الصمت الذي اعتمده مراعاة لوضع البلاد والوضع الأمني ، وفق تقديره.