واعتبر الجلاصي في تصريح لموزاييك اف ان أنّ التصريحات الإعلامية للأحزاب المتعلقة بالبقاء في المعارضة أو وضع شروط للمشاركة في الحكومة لا تعتبر جوابا جديا أو رسميا بالنسبة للنهضة، مؤكّدا عدم تلقيهم لأي رد رسمي من أي طرف.
وأكّد أنّ تشكيل الحكومة يجب أن ينطلق على أساس برنامج مشترك، مذكرا بفشل تحالف النهضة ونداء تونس بعد انتخابات 2014 بسبب غياب البرنامج، وفق تصريحه.
وبيّن الجلاصي أنّ هذا البرنامج يقوم على 5 نقاط، وهي استكمال المسار التأسيسي ومكافحة الفساد وتعزيز الأمن ومقاومة الفقر والإصلاحات الاقتصادية وتطوير التعليم والصحة والمرافق العمومية، متابعا "هذا البرنامج سنذهب به إلى شركائنا المفترضين".
أما بخصوص ترأس حركة النهضة الحكومة، قال عبد الحميد الجلاصي "في جميع أنحاء العام الحزب الفائز هو من يتحمل المسؤولية ويترأس الحكومة" مشيرا إلى أنّ النهضة ماتزال تملك الوقت لتشكيل الحكومة في ظل الدعوات بالإسراع في ذلك والتي اعتبرها بمثابة ضغوط، قائلا "نحن نشعر بالمسؤولية وثقلها والاتصالات الرسمية ستنطلق قريبا وستتم في جلسات رسمية بحضور رئيس الحركة وفي مقرها وستكون أمام الرأي العام".
واعتبر أنّ التونسيين امتلكوا خبرة في إدارة مفاوضات تشكيل الحكومة، هناك من يختار إستراتيجية تفاوضية وهناك من يختار موقعه منذ البداية متابعا "هناك 3 سيناريوهات إما أن تنجح المفاوضات وتشكل الحكومة أو نفشل في ذلك ونتوجه الى رئيس الجمهورية لإعلامه بعجزنا أو إعادة المفاوضات".