حيث انهال الكرونيكورات على قيس سعيد باتهامات من قبيل أنه متطرف ديني، وله علاقة بروابط حماية الثورة التي تم حلّها منذ سنوات، إلى جانب التطرق إلى رأيه في مواضيع من قبيل المساواة في الميراث والإعدام، والقول بأنه يتعمد عدم الظهور في الإعلام حتى لا يتكلم بما قد يفقده من شعبيته.
كما هاجمت كل من محمد بوغلاب ومايا القصوري اختيارات الشعب التونسي، معتبرة أنه عاقب الطبقة السياسية كذلك الزوج الذي أراد معاقبة زوجته فقام بإخصاء نفسه.
وردا على كل ما قيل حول قيس سعيد والبلاتوهات التي تفننت في تشويهه، أطلق مساندوه حملة أسموها "quitter, capture, commentaire"، يقومون فيها بمغادرة صفحة الحوار التونسي، يقومون بـ "التقاط الشاشة" (capture d'écran) لإثبات ذلك، ثم يضعون الصورة في تعليق.
ويبدو أن الحملة لم تقتصر فقط على مساندي قيس سعيد ومتابعي حملته، بل تجاوزت ذلك، حيث تعاطف معه رواد الفايسبوك، الذين اعتبروا أن التشويه الذي تمتهنه القناة منذ خروج النتائج هو تشويه مجاني ومحاولة للالتفاف على إرادة الشعب الذي اختار أن يقصي "السيستام" وينتخب شخصا نظيفا لم تلوثه السياسة، ورأوا في قيس سعيد مثالا لذلك.
وخسرت قناة الحوار التونسي منذ انطلاق الحملة عما يقارب المليون مشارك، غادروا صفحتها، والعدد مرجح للارتفاع، خاصة أن في كل تحيين للصفحة يتراجع عدد معجبيها بحوالي 100 شخص.
هذا ولم يصدر أي تعليق بخصوص هذه الحملة من قناة الحوار التونسي.