زووم تونيزيا
| الاثنين، 24 ديسمبر، 2012 على الساعة 00:53 | عدد الزيارات : 1427
شوه تشيلسي الإنجاز الذي حققه المدرب بول لامبرت الأسبوع الماضي مع أستون فيلا حين هزم ليفربول بثلاثة…
هداف على ملعب أنفيلد روود فقد تعرض لنتيجة كارثية خارج ميدانه هذه الجولة بالخسارة بثمانية أهداف مع الرأفة على ملعب ستامفورد بريدج مساء اليوم الأحد في ختام مباريات الجولة الـ18 والتي شهدت استغلالاً ناجحاً من مانشستر سيتي وتشيلسي لسقوط المتصدر "مانشستر يونايتد" في فخ التعادل مع سوانسي سيتي على ملعب الحرية (1/1).
إيجابيات |
معظم لاعبي تشيلسي قدموا مباراة في القمة اليوم، والنتيجة وحدها تتحدث وتعبر عن كل شيء دونكلام أو تحليل.
تشيك تصدى للهجمات القليلة التي شنها الفيلانس، وظهراء الدفاع "آشلي كول سيزار أزبيليكويتا" قدما أداءاً متزناً في الدفاع والهجوم، حيث صنع أزبيليكويتا الهدف الأول لتوريس، وساهم آشلي كول في الكثير من الغارات على مرمى جوزان من الجهة اليسرى.
في قلب الدفاع جاري كاهيل وإيفانوفيتش أبطلا مفعول المهاجم الإفواري "بينتيكي" ولاعب الوسط المتحرك "ويمان"، وكانت أهم كرة يبعدها كاهيل من أمام بينتيكي داخل منطقة الستة ياردات أثناء تقدم تشيلسي بأربعة أهداف.
وواصل المخضرم "فرانك لامبارد" إبداعه في منطقة الإرتكاز وعملية الربط بين الوسط والهجوم بعد مردوده الرائع أمام ليدز يونايتد واستطاع أخيراً تكليل جهوده الرائع بتسجيله لهدف من تصويبة صاروخية..وماتا لا يزال الدينامو الذي لا يهدأ مع هازارد، وحتى دكة البدلاء كانت رائعة جداً، بتسجيل راميريز لهدفين وتسجيل أوسكار لهدف وصناعة لوكاس بيازون لهدف.
أثبت دافيد لويز أنه لاعب وسط دفاعي قادم في سماء الكرة العالمية بتغطيته العكسية خلف الأظهرة المتقدمة لأداء الدور الهجومي وهذا أوضح استيعابه لمهام لاعب الوسط الدفاعي رغم أنه في الأصل قلب دفاع.
الحسنة الوحيدة لأستون فيلا في هذه المباراة مُشاركة لاعب الوسط الموهوب "ستيفن آيرلاند" الذي مرر أكثر من مرة حاسمة لبينتيكي دون استغلال ووضع تمريرة سحرية بعد نزوله بدقائق قليلة انفرد على اثرها ويمان لكن الحارس تشيك أنقذ الموقف ببراعة، وأتعجب حقيقة من الأسباب التي تجعل لاعب بمثل إمكانيات آيرلاند في صناعة الألعاب يجلس على دكة البدلاء، فوسط ملعب أستون فيلا بحاجة للاعب مهاري وعبقري في التمرير السحري مثله.
سلبيات |
تشيلسي يمتلك عناصر هي الأفضل في منطقة الوسط من أي فريق آخر في الدوري الإنجليزي، هذه حقيقة لا يمكن التشكيك فيها، وكل ما يحتاجه
الفريق هو التوظيف الصحيح وتثبيت هذه العناصر مع بعضها البعض لعدد متصل من المباريات، فكثرة تغيير المراكز والتشكيل هو السبب الرئيسي وراء تراجع مستوى الفريق، لكن تثبيت التشكيل للمباراة الثالثة على التوالي ساعد البلوز.
ولأن فريق بينيتيز بهذه القوة المفرطة في الوسط، كان من المستغرب تطبيق لامبرت لنفس الأسلوب الذي لعب به أمام رودجرز الأسبوع الماضي أمامه هذا الأسبوع، فلكل مباراة تخطيطها وتكتيكها الخاص.
بالطبع قوة وسط تشيلسي أكبر من قوة وسط ليفربول بعدة مراحل، ففريق رودجرز يعاني من بطء "جو آلين" الذي أعتبره أسوأ صفقات الصيف حتى الآن، وليفا عائد من إصابة ولم يستعد كامل قوته، وجيرارد يقاتل وحده، وشيلفي قليل الخبرة ومرة في السماء ومرة في الأرض ولا يمتلك مهارة هازارد مثلاً..لذا كان من الوارد أن يلعب "بول لامبرت" بطريقة 3-4-1-2 أمام ليفربول لتحقيق الانتشار والسيطرة، لكن هذه الطريقة لم تكن مثالية على الإطلاق أمام تشيلسي.
بول لامبرت أراد تجاوز الدقائق الـ30 الأولى دون هدف في مرماه لكن هدف توريس بعثر أوراقه وجاء هدف لويز من ركلة حرة مباشرة ليفسد كل تكتيكه الذي لم يستطع تغييره فقد بدأ بـ7 مدافعين تقريباً!!
لكنه لم يُحرك ساكناً وواصل بطريقته العقيمة جداً وهذا أكبر خطأ اقترفه وأدى لخسارته في النهاية بثمانية أهداف، كان يمكن أن يسحب "ويستوود" السيء جداً أمام لامبارد، وصاحب التمريرات الضعيفة "هولمان" بالدفع بآيرلاند بصورة مُبكرة، وسحب اللاعب (ليختش) من على الرواق والدفع بالسريع "نزوبيا" أو حتى "فابيان دليف" لغلق الأطراف قليلاً على أزبليكويتا وماتا.
كل مرة لا تسلم الجرة لامبرت، فتشيلسي مختلف عن ليفربول شكلاً ومضموناً، والفريق أدائه تصاعدي منذ الشوط الثاني أمام ليدز يونايتد في الكأس، ويمتلك جبابرة في الهجمات المرتدة والتمريرات البينية بقيادة ماتا وهازارد وثنائي الهجوم "موسيس وتوريس" فضلاً عن القدرات الهجومية الخارقة للاعبي خط الدفاع "إيفانوفيتش ودافيد لويز وأزبيلكويتا وآشلي كول".
كان فيكتور موسيس السلبية الوحيدة تقريباً في تشكيلة تشيلسي اليوم فقد عابه البطء في فهم تحركات توريس والتسلم الخاطيء للكرة في مناطق حساسة أمام مرمى أستون فيلا، أضاع العديد من الفرص السهلة لعل أهمها الانفراد الصريح بالحارس بعد تمريرة هازارد.
النيجيري لعب مباراة جيدة أمام ليدز يونايتد في كأس رابطة الأندية الإنجليزية نهاية الأسبوع الماضي، وسجل هدف من خماسية الفريق في تلك المباراة، لكنه اليوم لم يكن في قمة عطائه ربما لإرهاقه؟ لكن ماتا ولامبارد لعبا الـ90 دقيقة أمام ليدز وقدما مباراة خيالية اليوم.
مشكلة فيكتور قد تكون شعوره بأنه الاسم الأضعف في الخط الأمامي لتشيلسي، فصفقة انتقاله من ويجان لم يثار حولها ضجة كما حدث مع أوسكار وهازارد وراميريز ومن قبلهما توريس ودافيد لويز، ربما..وربما هذا كلام غير صحيح واللاعب متأثر فقط بدنياً ولا دخل لهذه الأمور في قصة تراجع مستواه أمام الفيلانس.