جاء ذلك في كلمة خلال مؤتمر نظمته فصائل فلسطينية، الثلاثاء، تحت عنوان "المؤتمر الوطني الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن ورفض مؤتمر المنامة"، عقد في مدينة غزة.
وأضاف: "نعيش لحظة تاريخية فاصلة ونقول بكل وضوح فلسطين ليست للبيع ولا للصفقات التي تبحث في تكريس هذا المحتل على أرضنا".
وتابع: "شعبنا الفلسطيني يقف اليوم في مواجهة مؤتمر المنامة في انتفاضة متجددة وثورة سياسية واستشعارًا منهم بالتهديد الاستراتيجي الغير مسبوق الذي تتعرض له القضية الفلسطينية".
ولفت أن مؤتمر المنامة "يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لتبسط احتلالها وسيطرتها على كل الضفة وفتح باب التطبيع مع الدول العربية ودمج المحتل بالمنطقة".
وأكد أن المؤتمر "ولد ميتا فاشلا والشعب الفلسطيني اليوم يقف موحدا في وجه هذه الصفقات"، مُشيرًا إلـى أن: "الشعوب العربية كلها تقف اليوم لتؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وأن القدس بوصلة الأمة".
وفي رسالة للمجتمعين في مؤتمر المنامة، قال: "مؤتمركم سينكسر على صخرة صمود الشعب الفلسطيني".
وانطلق مساء الثلاثاء مؤتمر "ورشة الازدهار من أجل السلام"، المعروف بـ"مؤتمر المنامة"، في البحرين، بغرض تنظيم الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكية بالشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن"، وفق إعلام أمريكي.
ودعا هنية كل الفصائل إلى "التأكيد على التمسك الثابت الصارم بكل ثوابت القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها القدس وحق العودة والدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على كامل التراب الوطني".
وفي ملف المصالحة قال هنية:" إننا في حركة حماس جاهزون من الآن للقاء يجمعنا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة أو في القاهرة أو في أي مكان".
ودعا هنية "إلى عقد الإطار القيادي المؤقت وفق اتفاقية القاهرة عام 2005، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تدير شؤوننا، وتحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني".
وطالب "بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بحيث تشمل وتضم كل الفصائل ليكون لنا مرجعية قيادية واحدة".
ووقّعت حركتا حماس وفتح أحدث اتفاق للمصالحة بالقاهرة في 12 أكتوبر 2017، لكنه لم يطبق، بسبب نشوب خلافات حول عدة قضايا، منها تمكين الحكومة في غزة، وملف موظفي القطاع الذين عينتهم "حماس".
أعلنت رئاسة الجمهورية، في بلاغ رسمي لها، اليوم الأربعاء 19 ...