واشار التحقيق، الى أن أحد الأعوان، انخرط في ممارسة نشاط مواز كعامل بأحد المطاعم الشعبيّة بمنطقة "شبّاو" بوادي اللّيل التابعة لولاية منّوبة عوض مباشرة مهامّه بصفة (قابض أو سائق) بإحدى الحافلات التابعة للشركة، في حين أمضى عون آخر (عضو في النقابة الأساسيّة بمستودع باب سعدون) ما يقارب الأسبوع في دولة الجزائر في الوقت الذي يُفترض فيه أن يكون مزاولا لعمله.
وأكد التحقيق، أن أعضاء النقابة الأساسيّة بمستودع باب سعدون ليسوا استثناء في التجاوزات الحاصلة بنقل تونس، إذ يتقاضى مائة وستّة وأربعون موظّفا آخرون أجورا دون ممارسة فعليّة لمهامّهم وهو ما يكبّد الشركة خسائر ماليّة هامّة وتسبب في نقص فادح للأعوان ممّا ينجرّ عنه تأخر واضطراب في مواعيد الرّحلات ومقاطعة عديد المسافرين للشركة .
وأشارت منظمة انا يقظ إلى أن عديد الأطراف النقابيّة وغير النقابيّة تقدمت بشكايات لكلّ من المدير العام السابق للشركة ولوزير النقل ورئاسة الحكومة الا انه لم يتم اتخاذ أيّ إجراء في هذا الخصوص فيما تعهد الرئيس المدير العام للشركة أنيس الملوشي بمتابعة الموضوع ومحاسبة كل من تقاضى أموالا دون وجه قانوني.