منذ أن اشترت شركة فيس بوك تطبيق الواتساب في فبراير من هذا العام، وعدت الشبكة الاجتماعية أنها ستتركه كما هو عليه دون أي تعديل من جهتها. وبينما نُقدّر تلك العبارات – التي نرجو الصدق فيها!- إلا أنه كان ينبغي من مطوري الواتساب دعم التطبيق للهواتف الموجودة على الساحة. استخدام آيفون 6 بلس بيدٍ واحدة ربما يكون أمرًا صعبًا على البعض، حتى بالنسبة لأصحاب الأيدي الكبيرة. كان ذلك سببًا لإضافة أبل ميزة الضغط على زر الرئيسية مرتين لخفض الجزء العلوي من واجهة المستخدم لتصبح في متناول أصابعكم. المشكلة، ليست في الهاتف أو شاشته الكبيرة، وإنما في واجهة تطبيق الواتساب التي لا معنى لها على آيفون 6 بلس. فهي في الغالب غير صالحة للاستخدام في بعض الظروف، مثل الوضع الأفقي مثلًا. كذلك لوحة المفاتيح الافتراضية باتت تظهر بصورة مأساوية، مع تباعدات بين الأحرف لا داعي لها. كذلك – عند استخدام لوحة المفاتيح- لا يمكنكم القراءة سوى لثلاث – فقاعات- رسائل فقط فوقها. كما نرى، تجربة سيئة للتطبيق على آيفون 6 بلس. المشكلة الحقيقية أن فريق تطوير الواتساب اشتهر بأن إجراءاته بطيئة في مثل هذه الأمور، خاصة مع أي نظام تشغيل جديد أو الأجهزة الجديدة. نستطيع تذكر ذلك جيدًا خلال فترة دعمه لشاشات ريتنا وشاشة آيفون 5 (4 بوصة)، وكذلك عند إطلاق iOS 7. مثال آخر على بطء نهج الواتساب في إدراج المميزات والتحديثات، وهو ما ذكره جان كوم – الرئيس التنفيذي- في إحدى المؤتمرات التي أجريت خلال هذا الأسبوع، وأن ميزة المكالمات الصوتية لن تصل إلى الواتساب في أي وقتٍ قريب – ويعني بذلك أنها لن تصل هذا العام-؛ وأن السبب في ذلك أن ميزة إلغاء الضوضاء كانت “صعبة!”. صعبة، أليس كذلك؟ الأمر “الصعب” تصديقه حيال ذلك أن المليارات والمليارات التي لديهم غير قادرة على تحقيق ذلك وإلغاء الضوضاء، هل فايبر مثلًا يعلم هذا السر الخطير لإدراجه في تطبيقه ولا يعلمه مطوري الواتساب؟ كنت أظن أن تطبيقًا مثل الواتساب يُقدّر بـ 20 مليار دولار غير قادر للحصول على التحديثات والصيانة السريعة، لكن في النهاية.. لا تعليق!