وكان عدد من الفرق الأمنية داهمت مساء أمس الخميس منزل كائن بحي الرماة القريب من منطقة الأمن الوطني بجندوبة وذلك إثر ورود معلومات مفادها صدور أصوات غريبة َومتعالية استوجبت استصدار إذن قضائي كتابي لمداهمة المنزل في حال وجود ما يستدعي التدخل العاجل وتوفر مسوغات حالة تلبس وفق ما تضمنه الأذن.
وبدخول المنزل تبين وجود نحو عشرين امرأة بصدد القيام بشعائر اعتبروها غريبة وطلبوا منهن الترجل إلى منطقة الأمن الوطني بجندوبة لتحرير محضر عدلي في الغرض. إلا أن إحداهن لم تمتثل للأمر وتبين في ما بعد انها زوجة رئيس الفرع الجهوي للمحامين بجندوبة الذي حضر على عين المكان واعتدى على عدد من الأعوان وفق التقرير المحال لممثل النيابة العمومية بذات المحكمة والوكيل العام لمحكمة الاستئناف بجندوبة الذي أذن بفتح بحث في الموضوع تبعا للاتهمات الموجهة لرئيس الفرع.
في المقابل نفى رئيس الفرع الجهوي للمحامين بجندوبة جملة وتفصيلا مما نسب له من اتهامات وعدها سبيلا للتهرب من تحمل مسؤولية الاعتداء عليه، مجددا في ذات الوقت تمسكه بتتبع المشتكى بهم و مواصلة اعتصامه داخل مكتب المحامين بالمحكمة الابتدائية بجندوبة صحبة عدد من المحامين للمطالبة باستكمال البحث والكشف عن المعتدين عليه.
وكان الفرع الجهوي للمحامين بجندوبة والهيئة الوطنية للمحامين وعدد من فروع المنظمات الوطنية بالجهة أصدروا بيانات مساندة استنكروا فيها ما تعرض له رئيس الفرع من اعتداء محملين السلطة القضائية والأمنية مسؤولية الاعتداء ومطالبين بمقاضاة من يثبت تورطهم في ذلك.
وأذن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة أمس الخميس بفتح تحقيق ضد كل من عسى أن يكشف عنه البحث في شكاية تقدم بها رئيس الفرع وتم سماعه قبل أن يباشر قاضي التحقيق اليوم البحث وقبل أن يتعهد ذات القاضي بالبحث في شكاية ضده.
ويذكر أن فريق الاستعحالي بالمستشفى الجهوي بجندوبة قد تولى عشية اليوم نقل رئيس الفرع للمستشفى بعد أن عاين تعكر صحته وفق مصدر طبي، ثم أعاده إلى مكتب المحامين لمواصلة اعتصامه.
وات