وتندرج الزيارة في إطار العمل للتعريف لدى أوساط الأعمال وكبرى الشركات الصينية بمناخ وفرص الاستثمار في تونس لاسيما المشاريع الكبرى المزمع إنجازها في صيغة الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وستكون للوفد التونسي عديد اللقاءات الهامة منها بالخصوص لقاء مع وزير النقل الصيني ونائب وزير التجارة بالإضافة إلى لقاء مع رؤساء، البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وصندوق التنمية "الصين إفريقيا" والمؤسسة الدولية الصينية للاتصالات، وبنك التصدير والاستيراد الصيني بالإضافة إلى كبار، مسؤولي مؤسسة Huawei و NORINCO ورئيس الشركة الصينية للسكك الحديدية، هذا إلى جانب زيارة الفضاء الصناعي TIANJIN حيث ستكون للوزير مقابلات مع ممثلي عديد الشركات الصناعية الناشطة، خاصة في القطاعات ذات المحتوى التكنولوجي المتطور.
وتمثل الصين اليوم إحدى القوى الاقتصادية العالمية، وهي من أكبر البلدان المستثمرة في مختلف أنحاء العالم سواء من قبل القطاع الخاص الصيني أو الشركات العمومية، خاصة في المجالات الحيوية على غرار البنية التحتية، الطرقية والبحرية والحديدية وتكنولوجيات الاتصالات والمعلومات، والطاقات المتجددة، وصناعة السيارات وغيرها..
وتولي الصين خلال السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا لدعم حضورها الاقتصادي والاستثماري في عديد الفضاءات وخاصة الفضاء الإفريقي من خلال تشجيع الفاعلين الاقتصاديين والشركات الكبرى على التوجه نحو هذه الفضاءات مع وضع آليات مالية هامة لدعم التنمية فيها.
وفي سياق العمل على تنويع شركاءها الاقتصاديين بما يساهم في مزيد دفع حركة الاستثمار والشراكة والرفع من نسق النمو، تعمل تونس بالإضافة إلى سعيها لتعزيز تعاونها مع الشركاء التقليديين، على توسيع شراكاتها خاصة مع بلدان القارة الإفريقية وبلدان القارة الآسيوية وخاصة منها الصين.
