وقالت أول رئيسة لإثيوبيا سهلي ورق زودي، في تصريح لموزاييك، إن هدف تولي منصب الرئاسة يجب أن يكون هدف المرأة التونسية التي تقدمت أشواطا في التمتع بحقوقها.
هذا وقد سلم رئيس الجمهورية رئيسة إثيوبيا لوحة تذكارية جمعت منذ أكثر من 30 سنة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بإمبراطور إثيوبيا الذي قدم لتونس عام 1963.
وجدّد رئيس الدولة تهانيه للرئيسة الإثيوبية بعد اختيارها بالإجماع في شهر أكتوبر الماضي من قبل البرلمان رئيسة للبلاد كأول سيدة تتولى هذا المنصب في تاريخ إثيوبيا.
وعبّر رئيس الجمهورية عن تقديره للجهود والامكانيات التي وفرتها إثيوبيا لإنجاح أعمال قمة الاتحاد الإفريقي، متمنيا أن تساهم هذه القمة في مزيد تعزيز العمل الإفريقي المشترك وتحقيق الاندماج والتضامن والتعاون بين كافة دول القارة.
كما تطرق رئيس الجمهورية إلى علاقات التعاون الثنائي بين تونس وإثيوبيا وذكّر بالعلاقات التاريخية العريقة بين البلدين ولا سيما بين الزعيم الحبيب بورقيبة وامبراطور إثيوبيا هيلا سيلاسي ودورهما الكبير في إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية في بداية ستينيات القرن الماضي.
وأكد رئيس الدولة التزام تونس بدعم انتمائها الإفريقي وسعيها المتواصل إلى مزيد تعزيز علاقاتها وانفتاحها على كافة دول القارة من بينها منطقة شرق إفريقيا حيث انضمت بلادنا مؤخرا إلى السوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا، مشدّدا حرص تونس على تنمية علاقاتها مع إثيوبيا في شتى المجالات، ومبرزا أهمية فتح ممثلية دبلوماسية إثيوبية في تونس لخدمة علاقات التعاون بين البلدين.
من جانبها، عبرت سهلي ورق زودي عن تقديرها الكبير لتونس ولتجربة الانتقال الديمقراطي فيها ونوهت بالخصوص بالمكاسب الكبيرة التي حققتها المرأة التونسية بما جعلها تجربة فريدة ورائدة في المنطقة وفي العالم.
وعبرت الرئيسة الإثيوبية عن استعداد بلادها لمزيد تعزيز تعاونها مع تونس في المجالات ذات الاهتمام المشترك وأكدت على أهمية الاستفادة من أطر التعاون الموجودة على المستوى الثنائي وفي إطار الاتحاد الافريقي من أجل النهوض بالعلاقات الثنائية.